تحميل كتاَب أن ترى الآن pdf

رواية أن ترى الآن pdf تأليف منتصر القفاش.. رواية اجتماعية تدور أحداثها حول إبراهيم، الرجل الذي يقف على حافة الهاوية، وحياته كلها على وشك الانهيار، على المستوى المهني والأسري.. أحاطته المصائب من كل اتجاه ولا يكاد يجد أي مفر أو طريق.. إنه أمر واقع، عليه فقط أن يشاهد حياته وهي تتهدم أمام ناظريه. بدأ الأمر بأزمة حادة على المستوى المهني تعرض بسببها إلى التهديد المباشر بالفصل من العمل، ويبدو أنها مسألة وقت فقط حتى يتم طرده، وعلى الجانب الآخر قاده شغفه وحبه الكبير للتصوير إلى الإقدام على فعل مشين، سيندم طوال حياته عليه.. حيث عمد إلى تصوير زوجته في منزلهما، وكان من المفترض أن تكون صورة خاصة، نظرًا لطبيعة الصورة الحساسة، ولكنه لم يتوقع أبدًا أن تصل إلى يد أحد! وخاصة إذا كان يتصف بالشر وإمكانية الأذى.

كانت المفاجأة الكبرى عندما وصلته صورة زوجته من مجهول، فأخذ يبحث عن هوية المرسل وجاءت الصاعقة الأخرى، عندما اكتشف أنه قام بنشر الصورة وأصبحت مع كثير من الناس.. لتبدأ من هنا رحلة صراع نفسي، ومحاولات منع انتشارها أو حتى الانتقام من الفاعل، بجانب الندم النفسي الذي عاش فيه بسبب ما فعله، وخصوصًا عندما علمت زوجته بالأمر ووصلتها الصورة أيضًا.

“ماذا لو كانت الذاكرة مثل الكاميرا، بمجرد إخراج الفيلم منها تصير بلا ذاكرة، مهيئة لاستقبال أفلام أخرى بدو نذكريات عن صور قديمة قد تأتيها في أية لحظة. مع كل فيلم جديد تبدأ الكاميرا من جديد، وكل ما يشغلها أن تنتهي من عدد الصور المحددة للفيلم، لتبدأ مرة أخرى. البداية دائمًا بالنسبة إليها متاحة، لا تعرف ماضيا يشغلها ولا مستقبلًا تسعى إليه، كل لقطة هي بداية ونهاية مستكفية بذاتها لا تنشغل بما قبلها ولا بما بعدها ولا تعرف حتى مشاعر الآخرين إزاءها، ولا تتوقف إذا فشل الفيلم كله في إظهار النتائج المنتظرة، فهناك دائمًا فيلم جديد وبداية جديدة. رغم استحالة ما تخيله إبراهيم إلا أنه سرح فيه كمن يريد الاقتناع بإمكانية حدوثه، وبأن يتسلل إلى آخرين غيره لينشغلوا به نفس انشغاله”