تحميل كتاَب أوهام شعراء العرب في المعاني pdf

أوهام شعراء العرب في المعاني pdf تأليف أحمد تيمور باشا.. يعتبر النقاد والأدباء أشعار قدماء العرب حجة في اللغة، فقد سلمت لهم اللغة العربية من أي خطأ، واعتُبر تراثهم الأدبي كله من بيّنات اللغة، وصار الناس يستشهدون بأبياتهم وكلامهم على صحة أو خطأ أي عبارة من الناحية اللغوية. ومع ذلك لم يسلم المتقدمون منهم من بعض الأخطاء والأوهام، وهي التي يرصدها المؤلف أحمد تيمور باشا في هذا ال. ويقسمها إلى ستة أقسام؛ ليفرّق بين نوع كل وهم ومنبعه، فنرى هنا بعض الأخطاء التي حدثت بسبب الجهل بالموصوف، كأن يصف البدوي حياة الحضري مثلا وهو لا يدرك كنهها، وكذلك بعض الأخطاء ترجع إلى الفشل في وصف المعلوم نفسه أو بعض المبالغات التي قلبت المعنى وبيّنت خلاف ما يريد الشاعر.. وهكذا نمضي ونتعلم الكثير من الأسرار والكنوز في عالم اللغة العربية، ونضرب الأمثلة بأشعار العرب ونوضح ونقارن ونبين العلل ونستمتع بنقد الكاتب لكثير من الأوهام التي سقط فيها فطاحل الشعراء.

“إذا كان الحزام لقصرييه   أماما حيث يمتسك البريم
قال القاضي الجرجاني في الوساطة: يقول إن الحزام يقرب في جولانه إذا أكثر من عدوه، فيصير أمام القصريين، قال الأصمعي: أخطأ في الوصف؛ لأن خير جري الإناث الخضوع، وإنما يختار الإشراف في جري الذكور، فإذا اختضعت تقدم الحزام، كما قال بشر بن أبي خازم:
تسوّق للحزام بمرفقيها   يسد خواء طبييها الغبار”