تحميل كتاَب أو أشد قسوة pdf

رواية أو أشد قسوة pdf تأليف محمد طارق.. القسوة هي العنوان المناسب للحياة التي نعيشها جميعًا، أصبحت كل الطرق تؤدي إلى المعاناة والآلام والفقد، لا شيء في الحياة يستحق الثقة الكاملة، فالضربة الموجعة قد تأتيك من أقرب الناس إليك، بل هي دائمًا تأتي من القريب قبل البعيد.. وفي هذه الرواية سنفتح أعيننا على واقع مأساوي مؤلم، أبطاله هم مجموعة من النزلاء في مستشفى للأمراض النفسية، رغم اختلاف أفكارهم وشخصياتهم وأعمالهم وحياتهم الأسرية إلا أنهم جميعًا مروا بمعاناة أوصلتهم إلى هذا المآل الأخير.

سنتعرف على سارة خطاب، وهي سيدة أعمال مشهورة، وامرأة طموحة وحالمة، ولكنها كانت ضحية لوالدها الذي لم تر منه إلا كل القسوة، ثم ضحية لزوجها الذي تعاون مع والدها لسرقة أموالها وممتلكاتها بعد رحلة كفاحها الطويلة. أما خالد زيدان فهو فنان مشهور ورسام مبدع، كان يمكنه أن يحقق الكثير من الإنجازات ولكن والده حرص على تدميره في مقتبل عمره، استطاع أن يحوله إلى شخصية هشّة وإنسان تائه لا يعرف أين يذهب، حتى جميلة التي أحبّها واستطاعت أن تعوضه عن كل شيء تركته في النهاية وغدرت به. وداوود الحسيني كان يعمل ممثلًا، وحقق شهرة واسعة ولكن أموره انقلبت رأسًا على عقب بعدما فارق المرأة التي أحبّها، وهي آسيا، فصار يتخيل طيفها في كل مكان.

وكذلك جميلة قاسم أو ليلى العدوي وهي البنت المدللة لوالدها، رجل الأعمال المشهور، وقعت في حب كريم رمزي، وتزوجته بعد أن ظنّت أن كل أحلامها ستتحقق بجواره، ولكنه قادها إلى طريق التجارة في المخدرات وكانت نهايتهما مأساوية بحق، وعلى الجانب الآخر يأتي صاحب مستشفى الأمراض النفسية، الرجل المستبد اللئيم، الذي أدرك ما مروا به جميعًا وأدرك الخلل النفسي الذي يعانيه كل واحد، وعمل على التلاعب بهم بكل شكل ممكن حتى يتمكن من سرقة ممتلكاتهم وثرواتهم أو ما بقي منها.. إنها رواية إنسانية تسلط الضوء على العلاقات الاجتماعية وكيف قد تدمر الإنسان، سواء العلاقة بالأب أو الزوجة أو الزوج أو الصديق.

“لا، لست شيوعية، أنا فقط أعرف كثيرًا عن الفقر، لقد تأذيت منه يا داوود، أنا ابنة الفقر، ابنة البيوت المتهالكة، الشوارع الممتلئة بقطاع الطرق، الصيد الثمين للمتحرشين في أتوبيسات النقل العالم، أنا ابنة انتظار طويل في طابور للقمة العيش، وأنا الطفلة التي ارتدت فستانا واحدًا طوال العالم، أنا من تعرف جيدًا عن الوجبة الواحدة طوال اليوم، أنا الفتاة التي لم تدفع مصاريفها المدرسية ولجأت للالتماس والتسول من أجل قبولها، أنا الأضواء الخافتة المسروقة من عواميد الإنارة العامة، أنا التي تعرف عن انتظار الحمامات العمومية، صدقني أنا الفقر يا داوود”