تحميل كتاَب إلى ابنتي pdf

إلى ابنتي pdf تأليف هنادي زحلوط.. مجموعة من النصوص القصصية، تأتي ضمن سلسلة شهادات سورية وتدور أحداثها في أحلك الأوقات التي تمر بها سوريا، وقت الثورة والتشرد الذي تعرض له السوريون، وحالات القتل والقصف والتدمير الوحشي على يد النظام والشبيحة المجرمين. بطلة هذه القصص هي فريدة، شابة تحلم -كأي إنسان طبيعي- بالحرية والانتصار للآمال والأحلام السورية، شاركت في أحداث الثورة ورفضت أحكام النظام الجائر، وخاضت تجربة مريرة من الصراع والكفاح فكان مطافها الأخير في باريس، طالبة للجوء فرارًا من الموت على يد النظام، وها هي تقدم شهادتها في قالب قصصي للأجيال السورية القادمة، وتدعونا لقراءة الثورة السورية بشكل مختلف وجديد.

القصص الواردة في المجموعة: يا محلى الفسحة، بكتب اسمك، من القريص.. أحبك اعترافاتي، الزنزانة 18 تُنقل إلى المستشفى، المفتاح، أمي يا ملاكي، حبيستا قفص صغير، أطيب شاي بفراغولين، في القصر، عكيد القاووش، نساء يتيمات، صخار، صباح البنفسج، في عباءة الشمس، نسمة السجن، رسالة إلى أمي، مشردة بعيدًا عن فراش الزوجية، 26-فروجة-2011، طلّ الصبح، عائلة الحرية، وغيرها من النصوص والقصص.

“اليوم أجلس في بارس التي تنقلت فيها كثيرًا منذ وصولي إليها منذ عام، كنت متحفزة للعودة في الشهور الأولى، ولكني أخيرًا استسلمت لفكرة طلب اللجوء هنا، ومنذ ذلك الحين استشهد صديقنا في المركز السوري للإعلام وحرية التعبير: أيهم غزول، وأضيف لمئة وعشرن ألف قائمة سورية ارتقت، وما زال رئيس المركز مازن درويش معتقلا، والناشط السلمي يحيى شربجي كذلك، اعتُقل مئات ممن أعرفهم، وعشرات ما زالوا قادرين على التنفس من هواء دمشق، وحدها رزان غزاوي استطاعت العودة لتعيش في المناطق المحررة من البلاد، ولا أنكر أني أغبطها على ذلك، لشجاعتها وأغبطها لمعانقة تراب البلاد كل صباح، أنا التي مازلت بعيدة عن ذاك التراب الحبيب.. 
لكني أثق أنه عذاب سينتهي، سينتهي عندما تقروؤن ثورتنا بشكل جيد، وتتعلمون منها.. وعندئذ فقط، ستستطيعون بناء هذي البلاد يا ابنتي..
أمك التي تحبك كثيرًا، وتنتظرك”