التخطي إلى المحتوى

استمتع بقراءة و تحميل كتاَب الابحارُ مع سورة البينةِ بدونِ منظارٍ بقلم رحوي عبد الله مختار pdf بصيغة pdf مجانا من موقع كتاَب .. أكبر موقع تحميل كتب في الوطن العربي.

وصف تحميل كتاَب الابحارُ مع سورة البينةِ بدونِ منظارٍ بقلم رحوي عبد الله مختار pdf

طالب علم محب لجميع انواع العلوم خصوصا علم الحديث و التفسير و التصوف الاسلاميبسم الله الرحمن الرحيم
(السبت ٢٥ ديسمبر ٢٠٢١ م)

مقدمة :

الحمدُ للهِ الحكيمِ المَنانِ مُكوِّن الأكوانِ مُبدعِ الألوانِ، والصلاةُ السلامُ على عبدهِ مُحمد سَيدِ الإنسانِ، وعلى آله عليٍّ والحسنِ والحسينِ وفاطمةَ عُمدةِ النِّسوانِ، أما بعد :

فإنَّ أعظمَ ما يتعبدُّ به العبدُ هو القرآنُ الكريمُ، هذا الكتاَبُ الذي أنزلَ على خير خلقِه محمدٍ صلى الله عليهِ وآلِه وسلَّمَ، وقد حَثَّت آياتٌ كثيرةٌ على التدبرِ في القرآن، وما ذلك الا لما له من عظمِ الشأنِ الذي فاقَ كلَّ شأنٍ، كيف لا وهو كلام اللهُ سُبحانه وتعالى ! يقولُ اللهُ سُبحانه وتَعالى (أفلَا يَتدَبَّرونَ القُرآنَ ولو كانَ من عندِ غَيرِ اللهِ لَوَجدوا فيهِ اختِلافًا كَثيرًا) [النساء : ٨٢] . وقوله تَعالى : (أفلا يَتَدَبرونَ القُرآنَ أم على قُلوبٍ أقْفالُها) [محمد : ٢٤] . وأيضًا قوله سُبحانه : (كِتابٌ أنزَلناهُ إليكَ مُباركٌ ليَدَّبَّروا آياتِه وليَتَذكرَ أولوا الألبابِ) [ص : ٢٩] . الى غير ذلك من الآياتِ التي حثت على ذلك .

واذا كانَ المطلوبُ التدبُّرُ فإنه لا يحصلُ ذلك الا بفهمِ المَعاني الإجماليةِ والكُليةِ، والشرحُ أو النبذُ -ان صح التعبيرُ- التَّفسيريةُ التي نحنُ بصددِها من هذا القبيلِ، وقد وضَعنا جُهدنَا في تَفسيرِ هاته السورةِ العَظيمةِ، الا وهي سورةُ البينةِ وفي استِخارجِ كُنوزِها ودقيقِ العِباراتِ ولطيفِ الإشاراتِ ما أمكَننَا حسبَ درجةِ عِلمِنا، فإن بابَ التَّفسيرِ بَحرٌ لا ساحلَ له !

وهذا التَّفسيرُ في أصلِه بحثٌ أكاديمِيٌّ كانَ قد قَدمَه الينا شيخُنا الدكتور عرقوب جمال، وتمَّ تقسيمُ البُحوثِ فكانَ من نصيبي أن وقعتْ عليَّ سورةُ البينةِ، فبادرتُ الى انجازِه مع خوفٍ شديدٍ فإنَّ التفسيرَ ليسَ بالهينِ، لا أقولُ الفهمُ، وانما المُشكلُ كلَّ المُشكلِ اذا لم تُحسن التفسيرَ فكنتَ ممن يُضلُّ الناس وتتقوَّلُ على اللهِ من غير هدى ولا برهانٍ ولا كتاَبٍ مُنيرٍ !

ثمَّ بعدَما اطَّلعتُ على عددٍ مُعتبرٍ من التَّفاسيرِ في الموضعِ المطروح، قويتْ قَليلًا هِمَّتي في تَفسيرِ السورةِ مع خوفٍ شديدٍ دائمًا !

وكانَ أستاذنا عرقوب قد أعطَانا بعضَ المراجعِ التي نَستَعينُ بها في هذا البحثِ، فقلتُ في نَفسي لماذا لا أفعلُ مثلَ الناسَ فأكتَفي بالمَراجعِ ؟ فإن المَطلوبَ اتمامُ البحثِ لا غيرُ ! وهذا يحصلُ بمُجرَّدِ النقلِ من بعضِ الكتبِ وهكذا أكونُ قد ضمنتُ النُّقطَةَ !

ثمَّ قُلتُ في نَفسي : ما دمتُ سوفَ أضَيِّعُ وَقتًا في تفسيرِها فلن يَذهبَ هباءً ! لا أقبلُ أن أضَيِّعَ ثلاثةَ أيامٍ في التفسيرِ ثم بعدَها يذهبُ كأن لم يَكُن موجودًا ! وهكذا قررتُ زيادةَ المراجعِ والإجتِهادَ في تَفسيرِها من عندِ غيري ومن عندي مما فتحَ اللهَ به عليَّ، فأصبحتْ ثلاثةُ أيامٍ اسبوعينِ في جمعِ المادةِ العِلمِيةِ فقط، وبعدها أسبوعٌ كاملٌ في مُحاولةِ فتحِ أقفالِ هذا الكنزِ الثَّمينِ بعدَ تمحيصِ المَسائِلِ .

وكنتُ قد ألقَيتُ بعضَ هذا الشرحِ مُشافَهةً، وبعدَ الإنتهاءِ منه قررتُ الرجوعَ الى الأصلِ وتصحيحَه ليكونَ جاهزًا للنشرِ، وهذا بعدما أعجبَ حسبَ ما رأيتُ بعضَ ما انتَقيته من التفسير كلا من شيخِنا عرقوب والطلاب، وهذا أثناءَ القاءِ البحثِ .

فكانَ هذا دافعًا مُهمًا ومُؤشِّرَ خيرٍ، وسمَّيتُ هذا الشرح المُباركَ (الإبحار مع سورةِ البينةٍ بدونِ مِنظارٍ) وفي الحقيقةِ قَضيةُ التَّسمِيةِ لم تكن معدةً من أولِ الأمرِ بل حتى وَصلتُ الى ربعِ البحثِ حتى ظهرَت لي هذه التسميةُ التي تدلَّ على عمقٍ وغوصٍ، فلما وصلتُ الى هذا الحدِّ أحسستُ أنني أبحرُ في التَّفسيرِ وبهَرني ما تحمله هذه السورةُ على صِغَرِها من لطائفِ الحكمِ وسحرِ بَلاغةٍ وبيانٍ، فكانتْ بحقِّ ابحارًا في علومِ التنزيلِ ولم يكن هذا الابحارُ مُحتاجًا الى منظارٍ، اذ كنتُ مع سورةِ البينةِ فأغنتني عن المِنظارِ !

وفي الخِتامِ أسئل اللهَ العظيمَ ربَّ العرشِ الكَريمِ أن يَجعَله خالصًا لوجههِ الكريمِ وأن يَغفرَ لنا زَلاتِنا وأن يَستُرَ عُيوبَنا وأن يَفتحَ علينا فُتوحَ العارِفينَ وأن يَرضى عنا كما رضي على السابِقينَ الأولين ويُرضيَنا انه ولي ذلك والقادرُ عليه وصلى الله وسلم وبارك على سَيدنا مُحمدٍ وعلى آلِه وصحبِه .

وهران في ليلةِ الثلثاء ٧ ديسمبر ٢٠٢١ م
كتبه رحوي عبد الله مُختار

مَنهجي في الكتاَبِ :

١- تركتُ المُقدمةَ التي وَضعتُها في أولِ الأمرِ تَمهيدًا للتَّفسيرِ، وذلك لأنني لم أرد تَغييرِها عما هي عليهِ .

٢- تكلمتُ حول اسمِ سورةِ البينةِ وما يَستتبعُ ذلك من تَعددٍ في تسمِيَتها ووجوهِ التسمِياتِ، مع شرحٍ للتسميةِ وذِكرٍ للدليلِ .

٣- تَطرقتُ لزمنِ ومَكانِ نُزولِها وتَعرضتُ للخلافِ الواقعِ في كونها مدنية ام مكيةً، ورجحتُ كونها مَدنيةً لأدلةٍ ذكرتها ثمَّ .

٤- تكلمتُ حولَ فضلها .

٥- أتبَعتُ ذلك بذِكرِ المُناسَباتِ .

٦- تحدثتُ حولَ المَعنى الإجمالِيِّ للسورةِ .

٧- وهو الأهمُ، شرعتُ في التَّفسيرِ التَّحليليِّ حسبَ الطاقةِ لهذه السورةِ العَظيمةِ .

٨- فسرتُ الآيات حسب الطاقةِ دون تطويلٍ مُملٍ ولا تقصيرٍ مُخلٍ ثم شرعتُ في ذكرِ أقوالِ المُفسرين .

٩- وضعتُ فهرسًا للمَصادرِ والمَراجعِ التي ذُكرت ورتبته حسب الترتيبِ الألفابائي مع الترقيمِ .

١٠- وضعتُ فهرسًا للموضوعاتِ .

تحميل وقراءة تحميل كتاَب الابحارُ مع سورة البينةِ بدونِ منظارٍ بقلم رحوي عبد الله مختار pdf بصيغة pdf مجانا بروابط مباشرة وأسماء عربية . كتب pdf أفضل وأكبر مكتبة تحميل وقراءة كتب إلكترونية عربية مجانا.

تحميل الكتاب