تحميل كتاَب الحب يستعد للرحيل pdf

رواية الحب يستعد للرحيل pdf تأليف إيمان عبد الواحد.. أحيانا تفرض علينا الحياة الدخول في بعض العلاقات الاجتماعية التي قد لا نرغب فيها أو نندم عليها مع مرور الوقت، وأحيانا يورط الإنسان نفسه بلا نظرة مستقبلية، فترى بعض الزيجات التي تتم حتى لو لا يوجد قبول بين الطرفين، فهنا الزواج يتم فقط لأنه زواج وليس لأي اعتبار آخر.. وهذا بالضبط ما حصل مع سامي، بطل الرواية، وهو مذيع وإعلامي ناجح، تزوج من ابنة صاحب القناة الفضائية التي يبث من خلالها برنامجه المشهور، واسمها رانيا، ويبدو أنها كانت زيجة مناسبة له فقط، ويرى البعض أنه تزوجها بسبب منصب والدها وعمله الإعلامي.. ومرت الأيام وظهرت دلال في حياة سامي، ليطرق الحب أبواب قلبه للمرة الأولى، وهنا يدخل في صراع نفسي مرير، بين الوفاء لزوجته وبين الانسياق وراء حبه، وطبعًا تصاعدت الأحداث وعرفت رانيا ما يحدث، ويبدو أنها لن تفوت الأمر ولن تدعه يمر مرور الكرام.

“أتعرفين يا دلال.. عندما مات جدك وتركني وأنا شابة لم أكمل العشرين من عمري، وترك لي أمك وهي بالكاد تتعلم الحبو، كرست نفسي لها ورفضت كل فرص الزواج لأتفرغ لتربيتها، لكن عندما ماتت وهي تلدك وجدت نفسي فجأة وحيدة.. بدون زوج وبدون أولاد.. كنت قد تجاوزت الأربعين وأجمل سنوات شبابي أضحت خلفي ولولا أن أباك تركك لي لأربيك ربما لفقدت عقلي.. الوحدة صعبة وموجعة وأنت لازلت في عز شبابك والفرص أمامك كثيرة.. لا ترتكبي نفس غلطتي حتى لا تندمي بعد فوات الأوان.. ابنك يحتاج إلى أب وإلى أخوة وأخوات، وأنت تحتاجين إلى زوج يرعاك ويؤنس وحدتك
-أنا راضية بنصيبي يا جدتي، ولا أحتاج إلى أحد
-الرجل يا ابنتي هو درع الأمان الوحيد لامرأة في سنك لا تزال شابة وجميلة ومرغوبة فلا تكابري ولا تخدعي نفسك، لأن هذه هي الحقيقة وستظل الحقيقة مهما هربت منها أو تنكرت لها
رن جرس هاتفها المحمول فنظر إلى الشاشة في تردد فابتسمت جدتها وهتفت: هو؟ أليس كذلك؟
اومأت برأسها إيجابا فأسرعت الجدة تدفع مقعدها إلى خارج الغرفة وهي تبتسم بينما تلقت دلال الاتصال وتنهدت في حرارة عندما هتف سامي: أسف، هل أيقظتك؟ في الحقيقة لم أستطع أن أنام قبل أن أسمع صوتك وأطمئن عليك”