تحميل كتاَب الحلة عاصمة السخرية العراقية المرة وذكرى الساخرين pdf

الحلة عاصمة السخرية العراقية المرة وذكرى الساخرين pdf تأليف نوفل الجنابي.. إذا بحثنا عن أصل السخرية والفكاهة، فلا بد أن نعود إلى مدينة الحلة العراقية.. إنها البقعة الجغرافية التي اشتهرت على مدار التاريخ بالسخرية اللاذعة، المدينة التي اعتادت أن تحول كل الأحداث اليومية والتقلبات والانقلابات وحتى أحلك الظروف إلى سخرية وفكاهة يتندر بها الناس ويتذكرونها مع مرور الزمن.. وال الذي بين يدينا يعود بنا إلى ذاكرة الحلة العراقية، ويتنقل بنا بين عدد كبير من الشخصيات الساخرة التي اشتهرت في الحلة أو ارتبطت بها بشكل ما، ويعرض لنا حوادث السخرية التي حفظها التاريخ، وربما نندهش عندما نرى كيف تتحول الظروف الشاقة والصعبة والأحدث الكبرى إلى سخرية وفكاهة، هنا نتجول مع أبطال مغمورين، لا يملكون إلا سلاح السخرية، لم يلتفت إليهم أحد، ولكن ذاكرة الحلة تعرفهم جيدًا.. إنه منجم كامل، يصنع المشهد العراقي ولكن بصورة مختلفة.

ومن أبرز الموضوعات والنصوص الواردة في ال: عزيز السري، حلة الأكراد، هاشم قدّوري، من يشبه من، الأمازون تمطر في المحطة، حلة الحامية، العدنانية للبنين، حمامة العدنانية ومدفعها، الحانقون مدرسون، حلاويون على سفر واغتراب، حكايا العائدين، يوم عاد الحمر، موفق محمد أبو خمرة، مجانين الكلام، يوم فُضح الشاعر، للحلة أجانب، برهان ونسة، صلّوحي، لطيف بربن، السنية سينما المقهى، رطانة ثقافية، من أين أتيت أيتها الجدة، على طريق الأفعى، الآن وبعد فراق، وزير العطشى المحلّى.

“أطالب بحصتي من كبريت المشراق
تعود عبد الرحمن إرسال هذه البرقيات متكئًا على كونه بعثي قديم جدًا. ولأن لصبر بغداد حدود، أخرسته برقية من القصر الجمهوري بسطر واحد:
كف عن مخاطبة المسؤولين، وإلا…
كانت هذه ال “إلا” كافية لمسح ملكة من أي أنواع ملكات الة لديه. كف عبد الرحمن حوّل طاقته في الحفظ والرواية، وبكامل قوتها، نحو الشعر ليصبح الإنصات إليه متعة وإنصاته متعة.
يحيى أبو زكي الشيوعي الأكثر تعرضًا للتعذيب بين الموجودين. كان منتميا إلى ما عرف بجماعة عزيز الحاج (القيادة المركزية) التي اختارت أهوار العراق منطلقًا لعمليات عسكرية لم تنجح ضد النظام، فوق من وقع بيد ناظم كزار، مدير الأمن العام الذي عرف باستمتاعه بتعذيب المعتقلين بنفسه”