تحميل كتاَب الرسائل pdf

الرسائل pdf تأليف محمود درويش وسميح القاسم.. عرفنا جميعًا محمود درويش بثورته الشعرية، وارتباط اسمه بحب الوطن والدفاع عنه والتصدي لمحاولات النيل منه، كانت مادته هي الشعر، وسلاحه هو القلم، الشاعر الفلسطيني الذي يعتبر من أبرز الشعراء والأدباء العرب، له إنتاج أدبي غزير، ولكننا نراه هنا في ثوب جديد، ونلمح منه جانبًا آخر لم نعرفه من قبل، من خلال الرسائل المتبادلة بينه وبين سيمح قاسم، وهو شاعر فلسطيني ارتبط اسمه أيضًا بالثورة والمقاومة والدفاع عن فلسطين.. يتبادل الشاعران رسائلهما، التي حُفظت ونُشرت بعد فترة طويلة، وهي مفعمة بالمشاعر والعاطفة حول الوطن والحياة، نرى فيها ملامح الشاعرين بشكل صادق، تتجلى في الكلمات والأفكار والآراء، يتحدثان عن الصداقة والحياة والشعر والأدب والوطن والكثير من الذكريات.

يتألف ال من ثلاثة أقسام، اشتملت على الكثير من الرسال والقصائد والعناوين المثيرة، مثل: رسالة أولى، الوطن ينتظر عودتك، سأحفر اسمينا على الريح، لا توبخ حنيني، نرسم بحبر الروح سهمًا واضحًا، خذ القصيدة عني، طائر على حجر، الصمت الجهوري، بيت من هواء، الملاك، الدكتاتور، نحن أم ابن زريق، سفر بلا سفر، شتاء، شيء من لا شيء، للأسى سماء من طيور، تصور أنك تأكلني، وداعا أنا مسافر فيّ، منذ البداية، على هذا الحجر أبني دولتي، نعم بلادنا هي بلادنا، حنين إلى الشعر، الموت واللقاء هناك أو هنا، احذر البرد والشرطة والتدخين.

“وإذا كانت طرق المسافرين تتشعب على هواها، وتنطلق كيف شاءت في مهبّ ريحها العاتية ونسمائها الرخية، فإننا مازلنا قادرين على استجمال الجهات بين أصابع يدنا الواحدة، بما يليق بالحوذيين المتمرسين ومازلنا قادرين على استحضار رحلاتنا بكامل تفاصيلها، وأنك لتذكر معي رحلتنا تلك بصحبة راشد حسين إلى قرية المكر الجليلة ذات يوم من صيف 1958. كنا مدعوين إلى مهرجان شعري في ساحة القرية، ولم تكن شرطة إسرائيل مدعوة، إلا أنها قررت المشاركة على طريقتها الخاصة، فأغلقت مداخل القرية وقرفصت على الأسفلت متأهبة لاستقبالنا بالكلبشات المصنوعة بتقنية عالية وبما يتناسب مع مقاسات معاصمنا العاصية”