التخطي إلى المحتوى

استمتع بقراءة وتحميل العقد المرصوع من الحديث الموضوع بصيغة pdf مجانا من موقع .. أكبر موقع تحميل كتب في الوطن العربي.

وصف العقد المرصوع من الحديث الموضوع

طالب علم شرعي جزائري أما بعد ،فإن شر الحديث هو المكذوب المختلق المصنوع على سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ، و ما زال العلماء قديما و حديثا يذبون الكذب عن سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم و يمحصونها و يميزون صحيحها من سقيمها مصداقا لوعد الله عز وجل بحفظ ه و سنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
و قد قام الإمام جمال الدين عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي المتوفى سنة 597هـ بتأليف حافل جمع فيه كثيرا من الأحاديث الموضوعة إلا أنه – رحمه الله- أدخل فيه ما ليس بموضوع بل أورد فيه الصحيح وغيره .يقول الإمام ابن الصلاح – رحمه الله – في مقدمته المشهورة في علم الحديث ص 99 « وَلَقَدْ أَكْثَرَ الَّذِي جَمَعَ فِي هَذَا الْعَصْرِ (الْمَوْضُوعَاتِ) فِي نَحْوِ مُجَلَّدَيْنِ، فَأَوْدَعَ فِيهَا كَثِيرًا مِمَّا لَا دَلِيلَ عَلَى وَضْعِهِ، إِنَّمَا حَقُّهُ أَنْ يُذْكَرَ فِي مُطْلَقِ الْأَحَادِيثِ الضَّعِيفَةِ. » يعني : ابن الجوزي .يقول الحافظ العراقي في منظومته الألفية :
وَأكْثَرَ الجَامِعُ فِيْهِ إذْ خَرَجْ لِمُطْلَقِ الضَّعْفِ، عَنَى: أبَا الفَرَجْ
وقد ذكر الحافظ ابن حجر – رحمه الله – في ذلك كلاما نفيسا حيث قال في ه القيم النكت على ابن الصلاح ج 2 ص 848 :
« قال شيخنا في شرح منظومته: “عنى ابن الصلاح بذلك أبا الفرج ابن الجوزي”.
وقال العلائي: “دخلت على ابن الجوزي الآفة من التوسع في الحكم بالوضع لأن مستنده في غالب ذلك بضعف راويه”.
قلت: وقد يعتمد على غيره من الأئمة في الحكم على بعض الأحاديث بتفرد بعض الرواة الساقطين بها، ويكون كلامهم محمولا على قيد أن تفرده إنما هو من ذلك الوجه، ويكون المتن قد روي من وجه آخر لم يطلع هو عليه أو لم يستحضره حالة التصنيف، فدخل عليه الدخيل من هذه الجهة وغيرها.
فذكر في ه الحديث المنكر والضعيف الذي يحتمل في الترغيب والترهيب وقليل من الأحاديث الحسان. كحديث صلاة التسبيح. » انتهى كلامه.
و مع ذلك ، فقد قيد الله عز وجل إماما من أئمة الحديث وعلما من أعلام السنة لغربلة هذا ال وتصفيته و إزالة شوائبه :إنه الإمام الهمام شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي المتوفى سنة 748ه حيث وضع له ملخصا هذب فيه هذا ال ، و أتحفه بتعليقاته الجياد ، و أماط اللثام عن الرواة اللئام الذين كذبوا على خير الأنام صلى الله عليه و سلم.
و هذه الرسالة التي بين يديك أيها القارئ الكريم أصلها هو الذهبي هذا، حيث قمت بتجريده من الأسانيد الواهية و الموضوعة و اقتصرت فيها على متن الأحاديث تسهيلا لحفظها و الاضطلاع عليها .
و للعلم ، فإن هذه الأحاديث غالبها موضوع و قد يرد فيها الضعيف و ما كان غير ذلك فإن الإمام الذهبي قد بينه في موضعه مستدركا على ابن الجوزي.
أسأل الله أن يجعله خالصا لوجهه الكريم و يغفر لي و لوالدي ولصاحبي الين ولسائر العلماء والمسلمين.
كتبه العبد الفقير إلى عفو ربه بحليل محمد بن محمد بن عبد الله البوكانوني التلمساني المالكي


تحميل وقراءة العقد المرصوع من الحديث الموضوع بصيغة pdf مجانا بروابط مباشرة وأسماء عربية . كتب pdf أفضل وأكبر مكتبة تحميل وقراءة كتب إلكترونية عربية مجانا.

تحميل الكتاب