استمتع بقراءة و تحميل كتاَب الفلسفة الرحمانية عند زكي الأرسوزي pdf بصيغة pdf مجانا من موقع كتاَب .. أكبر موقع تحميل كتب في الوطن العربي.
وصف تحميل كتاَب الفلسفة الرحمانية عند زكي الأرسوزي pdf
مفكر مصري استراتيجي متخصص في قضايا فكرية وثقافية عديدةالرحمانية فلسفة روحية ، تنظر إلى وجود الإنسان بالنسبة إلى خالقه، فهي صورة للعلاقات بين الخالق والكائنات ، وهي وسط بين مذهب التعالي والسريان الوجودي ، وهي نوع من نظرية الفيض الأفلوطنية المعروفة منذ القرن الثالث الهجري ، وقد هذبها وطورها المفكر السوري “زكي نجيب إبراهيم الأرسوزي”- (اللاذقية، يونيو 1899 – دمشق، 1968)، والذي يعد من مؤسسي الفكر القومي العربي، وكان معيار حكمه على سلوك كل إنسان عربي هو مدى الوفاء للعروبة، وكان كفاحه متمحورًا حول حقوق الإنسان العربي في الحرية والاستقلال والتعليم.
من أقواله الفلسفة العربية مدخلها رحماني, ونهجها فني, وغايتها الذات, ومستوحاة من الحياة. إنها فلسفة عربية لأن أصولها قائمة في اللسان العربي. ومنهج الفلسفة العربية فني: ذلك أن الفن تجربة رحمانية تقع أصولها في الحياة, وغرضها تأليف صورة شعرية قابلة للنمو, وفيها يُمثّل المستقبل بأسطورة, وتتفاوت دقة هذه الصورة ومداها بتفاوت مواهب الفنانين. وشأن الفن في ذلك شأن الفلسفة والأخلاق والحب, وشأن الفنان شأن البطل وشأن من يتخطى حدود الواقع وحوادثه ليصل إِلى الأعلى… ومن أقواله أيضا :” نحن إذ نصطلح على كلمة رحماني للتعبير عن التجربة الإنسانية ، نشير بهذا الاصطلاح إلى رمز الصلة بين ” أنا ” ، و ” الأنام ” الذي هو الرحم مصدر اشتقاق الكلمة والصورة الحسية لها ، إن الأم ، وإن انفصل ابنها عنها بالولادة فأصبح موضوع حواسها كشئ من الأشياء ، إلا أنها إذا ما تمثلته في ذهنها اختلجت نفسها بما انطوت عليه صورتها املتمثلة ، وقامت نحوه بحسب المعني المنبعث في صميمها ، المعني الذي حصل من اتصال كيانهما اتصالا رحمانيا” … كذلك من أقواله :” فأما كلمة رحماني فتدل بمصدر اشتقاقها رحم ، وبصيغتها رحمان المتضمنة معني الاشتراك ، عللا الاتصال من الصميم من الكائنات ، ورمز هذا الاتصال هو الرحم بحيث تكون العلاقة على أتمها بين الجنين وأمه ، حتى إذا استقل الجنين تكوينا بالولادة يبقي الاتصال بينهما رحمانيا” .
وإذا كان الأرسوزي يكثر إلى ما نهاية من استخدام تعابير من قبيل ” النظرة الرجمانية” ، والتجربة الرحمانية ” و” المعرفة الرحمانية” و” التجاوب الرحماني” و” والاتصال الرحماني” والبنيان الرحماني” ، فما ذلك نسبة إلى الرحمة كما قد يتبادر إلى الذهن للوهلة الأولي ، وكما قد يوحي بذلك النص التالي مثلا :” إذا كانت السببية قوام معرفتنا الكونية ، فالرحمة هي مبدأ معرفتنا الحياتية وقوامها ” ، فالرحمة هي نفسها كلمة مشتقة وليست بدنية ، وكما القاعدة في الاشتقاق العربي ، فالمعنوي واجب رده إلى الحسي ، وعندئذ يكون الأصل المشترك “للرحمة” و”للرحماني” معا هو “الرحم . والأرسوزي ، من هذا المنظور ، لا يداري كلماته ، بل هو إذ يصر على الإحالة المباشرة إلى الجذر الحسي ، والرحم يعزز هذه الإحالة باستحضار صورة ” الأم” و” الجنين” . وهكذا يقول ويكرر القول .
ولد الأرسوزي في اللاذقية عام 1900، ودرس هناك إلى أن انتقل مع عائلته إلى أنطاكية، ثم انتقل مع أسرته إلى تركيا بعد نفي السلطات العثمانية لهم، وهناك واصل دراسته وأتقن اللغة التركية. فيما بعد انتقل الأرسوزي إلى بيروت ودرس اللغة الفرنسية ثم عاد إلى أنطاكية.
عُين الأرسوزي أمين سر دائرة المعارف في أنطاكية، لكنه سافر بعد ثلاث سنوات إلى فرنسا لدراسة الفلسفة في السوربون، وبعد ثلاث سنوات أخرى عاد إلى أنطاكية ليدرس الفلسفة والتاريخ في المدرسة الثانوية، ثم نُقل إلى حلب ومنها إلى دير الزور إلى أن فصل من وظيفته عام 1934 بسبب نشاطه القومي.
أسهم الأرسوزي في قيادة المظاهرات في معركة المحافظة على عروبة “لواء الاسكندرونة”، وأسس جريدة العروبة، وعندما سُلبت اللواء عام 1938 غادر الأرسوزي إلى دمشق وأمضى هناك ما يقرب من أربع سنوات، وتفرغ وقتها لدراسة اللغة العربية التي شكلت منطلقًا أساسيًا في تفكيره الفلسفي.
قام الأرسوزي بتأليف العديد من الأعمال الهامة منها “العبقرية العربية في لسانها”، “رسالة الفن”، “رسالة الفلسفة والأخلاق”، “رسائل المدينة والثقافة”، “صوت العروبة في لواء الاسكندرية”، “التربية السياسية المثلى”، “الجمهورية المثلى”، “الأمة العربية”. وكان كتاَبه “العبقرية العربية في لسانها” أساس لما كتبه فيما بعد عن اللغة والقومية والفلسفة بشكل عام.
كان المبدأ الأساسي في فكر الأرسوزي هو توحيد الأمة العربية، وكان الارتباط التاريخي بالأمة العربية أكثر أهمية بالنسبة للأرسوزي من ارتباطه بالقوميين والبعثيين العرب الآخرين، واعتقد أنَّ الطريقة الوحيدة لإنشاء أمة عربية جديدة في العصر الحديث هي إعادة إنشاء رابط بين الشعب العربي في ماضيه وحاضره من خلال اللغة العربية التي تعتبر هي التراث الحقيقي الوحيد المتبقي للهوية العربية القديمة، بمعنى آخر فقد كانت اللغة هي المفتاح لاستعادة ما فقدته الأمة العربية ولتنشيط الهوية العربية، واعتقد الأرسوزي أنَّ العرب فقدوا هويتهم المشتركة عندما سمحوا لغير العرب بالمشاركة في الحكومة مما أدى لوضع العديد من القوانين التي لها خصائص غير عربية، وهذه القوانين وغيرها من التغييرات التي أحدثها غير العرب أضعفت الهوية العربية بشكلٍ كبير.
اعتقد الأرسوزي أنَّ هوية الأمة العربية تتجسد في اللغة العربية، وهي التي تشكل مصدر الروح القومية، وفي حين تقوم القومية الأوروبية على مبدأ السببية فإنَّ القومية العربية تقوم على مبدأ العفوية ، وتجدر الإشارة هنا إلى أنَّ تعريف الأرسوزي للغة يناقض تعريف سقراط والفلاسفة الآخرين.
وقد أرجع الأرسوزي صعود القومية الأوروبية إلى الثورات الفكرية والاجتماعية والاقتصادية، حيث قامت الثورات الأوروبية الأولى ضد النظام الإقطاعي، أمَّا الثورة الثانية في أوروبا فكانت هي الثورة العلمية بقيادة نيكولاس كوبرنيكوس وغاليليو غاليلي وهذه الأحداث خلقت أسس العقلانية الحديثة، وفي هذا السياق قال الأرسوزي إنَّ الإنسان كان مؤهلاً لمعرفة الحقيقة لأن ما يتم بناؤه عن طريق العقل يمكن التحقق منه بالتجربة، ولخص هذه النظرة الخاصة للسلوك الإنساني والحضارة بكلمات رينيه ديكارت: «الفطرة السليمة والعقل الطبيعي هما الإنسانية» ، وبحسب الأرسوزي فإذا كان البشر مخلوقات عقلانية بفطرتهم فإنَّ كل منهم يرغب في تنظيم نفسه وفقاً لإحساسه بالعقل ولذلك قام المستعمرون بوضع عوائق أمام هذا التغيير العقلاني.
تحميل وقراءة تحميل كتاَب الفلسفة الرحمانية عند زكي الأرسوزي pdf بصيغة pdf مجانا بروابط مباشرة وأسماء عربية . كتب pdf أفضل وأكبر مكتبة تحميل وقراءة كتب إلكترونية عربية مجانا.