تحميل كتاَب اللامسمى pdf

رواية اللامسمى pdf تأليف صامويل بيكيت، ترجمة حسين عجة.. تمثل هذه الرواية خاتمة الثلاثية المبهرة التي قدمها الأديب صامويل بيكيت، بدأت برواية المولوي، ثم مالون يموت، وصولًا إلى اللامسمى. الحكاية كلها بدأت مع مولوي الرجل العجوز الأعرج، الذي كان يعيش مهمشًا يحمل الكثير من التأملات الداخلية، وظل يزحف بساقه العرجاء إلى مالون، لينتظر الموت والفناء، ثم ها نحن وصلنا إلى اللامسمى، اللحظة التي يتلاشى فيها الجسد تمامًا، ولا يبقى بطل إلا اللاشيء. ومن هنا تتجلى لنا فرادة وتميز الرواية التي بين يديها، فالبطل فيها غير مألوف على الإطلاق، إنه اللاشيء، هو الذي يتحدث ويصيغ الأحداث، ونحن هنا نقف أمام انسياب كلامي لا متناه، لا ينتهي، ولا يشبع جوعه للكلام.. إنها سردية كبرى متممة لكثير من تأملات المولوي حول المجتمع والحياة والإنسان.

“لم أعد أعرف أين أنتهي؟ غادرت، أمس، عالم ماهود، الشارع، والمطعم الحقير، مكان القتل، النصب، ومن خلال السياج، السماء، كأنها قلم لوحة، لن أصغي لصرخات البهائم، ولا طقطقة الشوكات والكؤوس، ولا شظايا صوت الجزارين الغاضبين، ولا صلوات الصحون والأسعار، لن تكون هناك أية امرأة ترغب في أن أعيش، ولن يعتم ظلي المساء، انتهت قصص ماهود، فقد فهم بأنها لا يمكن أن تتوافق معي، لقد تخلّى، وأنا الرابح، مع أني حاولت أن أخسر، لكي يكون فرحًا ويتمتع بالسلام، أنا الرابح، هل حصلت على السلام؟ لن يجيبني أحد، إذ لا يبدو بأني سوف أصمت، من جانب ثان، كل هذه الافتراضات مغلوطة بلا شك، قد يقذفون عليّ ثانية حزاما بأفضل الأسلحة، عند قفزة عدد الأموات، لكن من الأحرى بمعرفة ما الذي على وشك الحدوث حتى أقدم تقريرًا عنه، يتطابق مع وظيفتي، كما لا يجب نسيان بأني أحيانا أنساه، والأمر برمته يتعلق بالصوت، ما يحدث هو الكلمات أقول ما قالولي أن أقوله”.