تحميل كتاَب المنهج المستوفي في قواعد النحو pdf

يقول المؤلف عن ال: 
الغرض الذي حدا بي إلى تأليف هذا ال مع غنى المكتبة العربية عن أمثاله فهو أني أيام كنت أُدرّس النحو في فترة الشباب في مخيم رفحاء للّاجئين العراقيين في المملكة السعودية وجدت كتب النحو التي أُدرّسها غير مستوفية لما هو المهم من قواعد النحو وغير مصنّفة على ما يروق لكثير من الطلبة، وفي بعضها تكثير للفروع بلا طائل لرجوعها إلى قاعدة واحدة منضبطة، وهذا كمن كان عنده رغيف من الخبز فرأى أنه لا يسد جوعته فقام بتقطيعه ليكثّره ولو أبقاه على حاله لكان أجدر؛ لأن تقطيعه لا يجديه شيئاً، ولقد ابتلي كثير من المصنفين بذلك غافلين عن أنه يتعب الطالب ويكثّر عليه المطالب وينفره من هذا العلم الجميل فضلاً عن أن فيه هدراً للوقت والحبر والورق.  
وفي بعضها إخفاء للقواعد المهمة بين السطور من دون تمييز لها وتنبيه عليها، فيمر الطالب عليها غير ملتفت لها.
وفي بعضها سوء اختيار للأمثلة مع وجود الأمثلة المناسبة في الله تعالى وهو الأولى بالتمثيل به.
وفي بعضها صعوبة في فهم العبائر وتعقيد في إرجاع الضمائر وإيجاز في موضع الإسهاب.
وبعضها مستوفٍ للقواعد المهمة وافٍ بما أطمح إليه لكنه مطوّل بما لا يصلح للدرس ومشتمل على كثير من الفضول.
 فلهذا وغيره لم أجد فيها ما يروي الغليل ويحقق ما أراه لازماً في كل منهج يُدرَّس لطلبة هذا الزمان، فشددت أزري وعزمت على تأليف مثل هذا المنهج المأمول ليكون منهجاً لي أدرّسه طلبتي في ذلك المخيم المبارك، فقمت بذلك العمل مع قلة المصادر وضعف الحال وشحّة المال، فقد كنا نعيش مهجّرين في ذلك المخيم الذي هو أشبه بالمعتقل، بل كان إياه، لا يصل إلينا من الكتب إلا كمثل صدقات البخيل، ولا من المال إلا ما يسد الرمق.