استمتع بقراءة وتحميل تفسير جزء الأحقاف بصيغة pdf مجانا من موقع .. أكبر موقع تحميل كتب في الوطن العربي.
وصف تفسير جزء الأحقاف
فإن من أنفع ما ينتفع به المرء في دينه ودنياه، الاشتغال بكلام الله عز وجل ، تلاوة وتجويداً، وحفظاً وتفسيراً، وعملاً وتدبُّراً لقَوْلِهِ تَعَالَى:{ كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ مُبارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آياتِهِ }[سورة ص: 29] قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ الطبري أي: لَيَتَدَبَّرُوا حُجَجِ اللَّهِ الَّتِي فِيهِ، وَمَا شَرَعَ فِيهِ مِنْ شَرَائِعِهِ، فَيَتَّعِظُوا وَيَعْمَلُوا بِهِ، ولِيَتَدَبَّرَ هَذَا الْقُرْآنَ مَنْ أَرْسَلْنَاكَ إِلَيْهِ مِنْ قَوْمِكِ يَا مُحَمَّدُ{وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الألْبَابِ}[سورة ص: 29] قال ابن كثير أَيْ: ذَوُو الْعُقُولِ وَهِيَ الْأَلْبَابُ جَمْعُ لُبٍّ، وَهُوَ العقل.
ولقَوْلِهِ تَعَالَى:{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا} [النساء: 82] وفي قَوْلِه:{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ}قَالَ الضَّحَّاكِ: يَتَدَبَّرُونَ النَّظَرَ فِيهِ، وقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ يَعْنِي جَلَّ ثَنَاؤُهُ بِقَوْلِهِ: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ} أي: أَفَلَا يَتَدَبَّرُ الْمُبَيِّتُونَ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ لَهُمْ يَا مُحَمَّدُ كِتَابَ اللَّهِ , فَيَعْلَمُوا حُجَّةَ اللَّهِ عَلَيْهِمْ فِي طَاعَتِكَ وَاتِّبَاعِ أَمْرِكَ , وَأَنَّ الَّذِي أَتَيْتَهُمْ بِهِ مِنَ التَّنْزِيلِ مِنْ عِنْدِ رَبِّهِمْ , لِاتِّسَاقِ مَعَانِيهِ وَائْتِلَافِ أَحْكَامِهِ وَتَأْيِيدِ بَعْضِهِ بَعْضًا بِالتَّصْدِيقِ , وَشَهَادَةِ بَعْضِهِ لِبَعْضٍ بِالتَّحْقِيقِ؛ فَإِنَّ ذَلِكَ لَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَاخْتَلَفَتْ أَحْكَامُهُ وَتَنَاقَضَتْ مَعَانِيهِ وَأَبَانَ بَعْضُهُ عَنْ فَسَادِ بَعْضٍ.
[1] انظر: تفسير الطبري (7/251)، شرح العقيدة الطحاوية، ص (504).
تحميل وقراءة تفسير جزء الأحقاف تأليف دسيد رجب الجيوشى بصيغة pdf مجانا بروابط مباشرة وأسماء عربية ضمن تصنيف كتب تفسير وعلوم قرآن. كتب pdf أفضل وأكبر مكتبة تحميل وقراءة كتب إلكترونية عربية مجانا.