استمتع بقراءة و تحميل كتاَب جابر عصفور الأستاذ والمثقف التنويري pdf بصيغة pdf مجانا من موقع كتاَب .. أكبر موقع تحميل كتب في الوطن العربي.
وصف تحميل كتاَب جابر عصفور الأستاذ والمثقف التنويري pdf
مفكر مصري استراتيجي متخصص في قضايا فكرية وثقافية عديدةفي هذه الأيام تمر علينا الذكري الأولي لوفاة لناقد الكبير الراحل الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، والذي وافته المنية اليوم عن عمر ناهز الـ 77 عاما بعد صراعا مع المرض، مؤكدين أن الثقافة المصرية فقدت أحد أعلامها الكبار، فقد كان الراحل أحد أعلام النقد والفكر العربي، وظل طوال مسيرته الحافلة شعلة عطاء فكرى وثقافي، ورمزا بارزا من رموز التنوير، حتى أصبح التنوير مقترنا به وبكتاَباته وأفكاره طوال نصف قرن مضى، فقد ظل منذ تخرجه من قسم اللغة العربية، وحتى مرضه الأخير الذى رحل على إثره، يكتب ويقدم أفكاره عن التنوير والحرية والاختلاف للمجتمع العربي كله، وليس المصري فحسب، فصار رمزا للحداثة العربية (1).
علاوة علي أنه كان أحد رموز التنوير، مدافعا عن العقلانية، ومواجها صلبا لكل قوى التطرف في عز سطوة جماعات الإسلام السياسي، حتى اتخذوه عدوا لهم ولوجودهم، ولعل هذه العداوة هي التي جعلت أنصار هذه التيارات المتطرفة تشمت شماتة رخيصة في رحيل المفكر الكبير، كأنهم يريدون أن يكفروا الناس ويحملون عليهم السلاح، ولا يتصدى لهم أحد فكريا، فهذه أقصى غايات المفكر وأخطرها، أن تفضح الأفكار المتطرفة التي تريد قتل الحاضر لصالح أفكار وأوهام في أدمغتهم فقط (2) .
كذلك استطاع جابر عصفور، فى معية عدد قليل من النقاد والمثقفين العرب، من جيله والجيل الذى تلاه، أن يوجه النقد العربي، والدرس الأكاديمي الأدبي، في الجامعات العربية، وجهة جديدة مختلفة، واصلًا اللحظة النقدية العربية الراهنة بكشوفات النظرية، والتحليل والتأويل الأدبيين والفلسفيين، في العالم، وخصوصًا الجزء الغربي منه.. ولكى يحقق هذا الغرض ترجم عددًا من الكتب الأساسية في النظرية الأدبية، وشرح النظرية، وطبق عليها، وكتب عشرات الكتب حول الشعر والقصة والرواية، ليستدخل هذه التصورات الحديثة المفتوحة، والمتبصرة، والسابرة، فى نقدنا الذى كان ينوء تحت ثقل النظرة التاريخية الضيقة، والرؤية الانطباعية، أو التحليل الميكانيكي، وكلها إجراءات مفقرة للنص الأدبي وللنقد المكتوب عنه، وحوله. إن بصمته واضحة وباقية في تطوير نقدنا العربي، وتصوراتنا المنهجية، والإجرائية، في النصف الثاني من القرن العشرين، وفى العقدين التاليين من القرن الواحد والعشرين، لكنه لم يكتف بأن يكون ناقدًا متخصصًا، وأكاديميًّا منقطعًا للبحث الأكاديمي، بل عمل على أن يكون محركًّا ثقافيًا، يسهم في نقد الحياة والأفكار، والممارسات، والأيديولوجيات، مؤمنًا بأن على المثقف الحقيقي أن يكون مقاتلًا في سبيل الحرية والتنوير والتقدم.. إنه مثقف عربي كبير آخر يرحل، ويترك فراغًا واسعًا، بعد رحيله (3).
ولهذا قال عنه الدكتور عماد أبو غازي، وزير الثقافة الأسبق، ” حان وقت الوداع.. عرفت الدكتور جابر عصفور لأول مرة من قرابة 50 سنة، في العام الدراسي 1972/1973 عندما التحقت طالًبًا بكلية الآداب جامعة القاهرة، كان وقتها شابًا قارب عامه الثلاثين، كان ضمن مجموعة من الشباب الواعد في كلية الآداب، عرفته عن بعد فلم أكن طالبًا في المجموعات التي يدرس لها؛ اللقاء الأول الحقيقي الذي تعارفنا فيه كان في عام 1988 عندما عملت معه في الاحتفال بمناسبتين كبيرتين؛ الأولى مئوية طه حسين، والثانية حصول نجيب محفوظ على جائزة نوبل في الأدب، ومن يومها لم تنقطع الصلة، التي تحولت من علاقة العمل والتعلم من الأستاذ إلى الصداقة والمودة (4).
كما قال عنه أيضا المفكر الدكتور عمار علي حسن، ” للأسف، زحف الاستقطاب السياسي إلى حال الموت، فيا أخي، اختلف سياسيا وإداريا وفكريا مع د. جابر عصفور كما تشاء، فهذا حقك وهو كان يقبله ويتفهمه، وقد فعلت هذا ولم يقاطعني أو يرفض حقي في الاختلاف، وظل رحب الصدر منفتح العقل، لكن الرجل لا يختلف اثنان على أنه كان ناقدا ومفكرا واسع وعميق المعرفة، وأنه من أنبغ من ساروا علي درب طه حسين، وحقق ما أراد باقتدار ورسوخ، ورحل عن دنيانا اليوم تاركا علامة بارزة في دنيا العرب الثقافية، في هيئة كتب بالعشرات، ومؤسسات عدة، وتلاميذ نجباء. فانزلوا الرجل منزلته العلمية والثقافية الرفيعة، واطلبوا لروحه السلام والسكينة والرحمة” (5).
وجابر عصفور هو أحد أبناء مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية شمالي مصر، حيث ولد بها في 25 مارس 1944 ، وتخرج في كلية الآداب بجامعة القاهرة قسم اللغة العربية عام 1965، وعندما تخرج عصفور في كلية الآداب جامعة القاهرة، كان الأول في دفعته، ، وفي العام التالي لتخرجه عُيّن معيداً بكلية الآداب. كما حصل المُفكر الراحل على درجة الماجستير من قسم اللغة العربية بكلية آداب جامعة القاهرة بتقدير ممتاز عام 1969، ثم درجة الدكتوراه من القسم نفسه في جامعة القاهرة أيضاً، بمرتبة الشرف الأولى وذلك في العام 1973، وشغل الراحل الكثير من المناصب الأكاديمية لدى عدد من الجامعات المصرية والعربية، منها؛ أستاذاً للنقد العربي بكلية الآداب جامعة صنعاء، وأستاذ للنقد الأدبي بكلية الآداب جامعة الكويت. كما وعمل أيضاً في تدريس النقد العربي لدى كبرى الجامعات العالمية، مثل هارفارد، وويسكونسن-ماديسون في الولايات المتحدة، وجامعة ستوكهولم في السويد. وتُوجت مسيرته الأكاديمية المميزة، في شغله منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، كما أسهمت جهوده في تأسيس المركز القومي للترجمة الذي أصبح مديراً له من 2007 وحتى 2011 (6).
تحميل وقراءة تحميل كتاَب جابر عصفور الأستاذ والمثقف التنويري pdf بصيغة pdf مجانا بروابط مباشرة وأسماء عربية . كتب pdf أفضل وأكبر مكتبة تحميل وقراءة كتب إلكترونية عربية مجانا.