التخطي إلى المحتوى

استمتع بقراءة وتحميل حفل توقيع مجموعة قصصيَّة بصيغة pdf مجانا من موقع .. أكبر موقع تحميل كتب في الوطن العربي.

وصف حفل توقيع مجموعة قصصيَّة

من مواليد سوريا (إدلب-معرَّة النُّعمان-تَلْدَبَس) 1981.م.
إجازة في اللُّغة العربيَّة-جامعة حلب 2004.م.
دبلوم الدِّراسات اللُّغويَّة العليا-جامعة تشرين-اللَّاذقيَّة 2006.م.
دبلوم التَّأهيل التَّربويّ جامعة البعث-حمص 2008.م.
ماجستير الدِّراسات اللُّغويَّة-جامعة حلب 2010.م.
درجة الدُّكتوراه في علم الدَّلالة والنَّقد السِّيميائيِّ-جامعة حلب 2015.م.
المؤلَّفات المطبوعة:
1-الدَّلالة والتَّحوُّل الرَّمزيُّ في الشِّعر العربيِّ المعاصر بين 1980-2010.م.
2- علوم الدَّلالة (تصنيفها وتطبيقاتها في الأدب والفنِّ والسِّياسة والحياة).
3-علم الدَّلالة القديم (قراءة سوسيولوجيَّة في التَّطوُّر الدَّلاليِّ لكثير من الأشياء).
4- جماليَّة الإيقاع في تجربة سعيد عقل الشِّعريَّة.
5-حَفْلُ توقيع (مجموعة قصصيَّة).
6-خَطَّابة (مسرحيَّة كوميديَّة).
حفل توقيع…منتهى الحرب…منتهى الحبّ
تأتي هذه المجموعة القصصيّة (حفل توقيع) للكاتب المبدع د. مهنّا بلال الرّشيد، من عمق المأساة السّوريّة الّتي يعيشها الشّعب السّوري والعربيّ خلال السنوات السّابقة ولا تزال تُعمِّقُ الجراح وتُسيِّل الدماء حتّى ة هذه الكلمة.
تتغلغل قصص المجموعة داخل مشاعر الإنسان، وترصد أحاسيسه وواقعه اليوميّ، وانعكاس تلك المأساة الرّهيبة على تعامله مع الآخرين في جميع الحالات، لنصل إلى نتيجة مفادها أنّ: “منتهى الحرب .. منتهى الحب”، وتجسّد قصّة: “أسطورة شرقية جديدة” هذه العبارة خير تجسيد؛ فبين جملة: “ستكون أسطورتنا الّتي سنكتبها اليوم أجمل من جميع الأساطير”، وجملة: “ما درينا أنّ موجة الدّفء الجديدة الّتي تلمّسناها كانت بفعل القذيفة الّتي أطلقتها آلهة الحرب، فخلطت جسدينا مع شظايا من رأس زُهير المهشم”، بين هذه وتلك تكمن روح المجموعة القصصيّة الجديدة: “حفل توقيع”.
ما بين الحبّ والحرب، يضيع الإنسان، ويتشظّى، ويتشتّت، ويُقتل، ويُعدم، ويُسحل، ومع ذلك فإنّه لا يملك سوى التّشبّث بالحياة.
وتجسّد قصص المجموعة هذا التّشظّي والتّشتّت والانفصام من خلال قصّة “انفصام” الّتي ترسم ملامح هذا الانفصام، وتمثّله خير تمثيل: “إنّه شعور غريب أن تلتقي بذاتك بين حشد من النّاس بعد طول غياب!”. وتتواشج مثل هذه القصص عن التّشظّي والانفصام مع قصص أخرى تنقلنا إلى عالم الأشباح، وكأنّ العالم أصبح شبحيًّا وسيرياليًّا، فالأشباح تتحوّل إلى شخوص تمشي، وأجساد تتراقص، وتقفز فوق الأشجار البيضاء، وتقف خلف النافذة.
تتّضح من خلال قصص المجموعة ثقافة الكاتب العريضة، وتطويع هذه الثّقافة لعالمه القصصيّ، ولعلّنا نجد في قصّة: “السّندباد والشّاهدة” وقصص أخرى غيرها ما يوافق هذا الرّأي؛ فالسّندباد يتحوّل في تلك القصّة ‘لى مراقب للبيوت المهدّمة على جنبات الطّريق، ويصاب بالخوف، ويشعر بالارتياع جرّاء ما يشاهده حوله من آثار للخراب والهدم والتّدمير والحروب المستمرّة، ويغادر المكان “تاركًا حذاءه شاهدًا للحرب أو شاهدًا على الموت، كلّ الموت دون استثناء”. ونلتقي في قصّة: “باب المشفى والحارة” شابًّا مراهقًا أفقدته الحرب بيته وكلّ الذكريات. ولا تخلو المجموعة من صور كاريكاتوريّة ساخرة تعبيراً عن الواقع المأساويّ، أو ما يسمّى بـ:”الكوميديا السّوداء”؛ فهذا الّذي مات في حضن عشيقته كان قد “أسرف في تناول حبوب الفياغرا من أجل الوطن”.
ويلجأ الكاتب أحيانًا الى أسلوب كليلة ودمنة؛ فيجعل الحيوان ينطق، والطّير يتكلّم؛ لنأخذ منه العبرة والعظة؛ ومثال على ذلك قصّة: “جربوع إبراهيم وغراب قابيل”، وقصّة “أحلام الحمير” وفيها نجد حمارًا يتمنّى أن يُطلق عليه صاحبه اسمًا يوافق أيّ اسم لقائد نظام عظيم، بل نجد عصفورًا إرهابيًّا في قصّة: “قضاء وقدر”.
ومن منتهى الحرب إلى منتهى الحبّ، ولكنّ حبّ السّيجارة في قصّة مخادعة تحمل عنوان: “قبلة صباحية”، وعلى طول القصّة المرسومة بإجادة يظنّ القارئ أنّ الحديث حول قبلة إنسانيّة أو قبلة عشيق لعشيقته أو حبيب لحبيبته، ولكن في النّهاية يفاجأ بأنّ كلّ هذه القبلات الصّباحيّة يقصد بها الكاتب السيجارة أو فم السّيجارة المستدير: “ضغط على فمها المستدير كخاتم برّاق”، وتتردّد أصداء هذه القصّة في قصّة أخرى، يحمل جزءٌ من عنوانها عنوان المجموعة بكاملها وهي: “حفل توقيع مجموعتي القصصيّة الأولى والأخيرة”، وفي مثل هاتين القصتين يبتعد الكاتب قليلًا عن الجوّ العامّ للمجموعة وهو الحرب والدّمار والتّفاعل مع مآسي القرية السّوريّة طوال السنوات السابقة.
تتنوعّ قصص المجموعة بين الطّول والقصر، وبين الاعتماد على السّرد والاعتماد على الحوار كبنية قصصيّة، وكانت الغلبة لبنية السّرد، ولعل اعتماد الكاتب على بنية السّرد – في معظم قصصه – يأتي نتيجة طبيعيّة للعالم القصصيّ، الذي يمتح منه الكاتب، فلا حوار في عالم يسوده القتل والترّويع والتّدمير، ولا حوار مع أناس يفتقدون إلى الإنسانيّة، ولا يعترفون بحقّ الآخر في العيش والحرّيّة والكرامة.
كما نجد أنّ عددًا كبيرًا من القصص جاء بصيغة الماضي، ففي مثل هذا العالم وفي ظلّ الحروب والمعارك المستمرّة يلجأ الإنسان إلى محاولات استعادة الماضي الّذي كان أكثر أمنًا واستقرارًا ومحبّة، وهذا يفسّر أيضًا حضور الأب والأمّ بشدّة في معظم قصص المجموعة، وحضور الأجواء الرّيفيّة السّوريّة بعاداتها وتقاليدها الّتي تربّى فيها الكاتب، ونهل منها، ويريد استعادتها من بين براثن الحروب والتّفجيرات والانقسامات المستمرّة. بل نجد حضورًا قويًّا للأحلام والرّموز التّاريخيّة وأسماء الأبطال العرب والأجانب، وكأنّهم يمثّلون حائط صدّ قويًّا أمام آلة الحرب، الّتي تدور رحاها يوميّا في كثير من الأراضي العربيّة.
إنّ هذه المجموعة القصصية للكاتب د. مهنّا بلال الرّشيد هي بنت لحظتها، ويتفاعل فيها الكاتب بقوّة مع الحياة من حوله؛ ومن هنا نستطيع أن نقول إنّ في هذه القصص حياة بكاملها، تعادل الحياة على وجه الأرض بكلّ حلوها ومرّها، بكلّ حبّها وحربها؛ إنّها منتهى الحرب، مثلما هي منتهى الحبّ.
أحمد فضل شبلول


تحميل وقراءة حفل توقيع مجموعة قصصيَّة بصيغة pdf مجانا بروابط مباشرة وأسماء عربية . كتب pdf أفضل وأكبر مكتبة تحميل وقراءة كتب إلكترونية عربية مجانا.

تحميل الكتاب