تحميل كتاَب رابعة ثالث صور شخصية pdf

رواية رابعة ثالث صور شخصية pdf تأليف علي الشوباشي.. بدأت أحداث الرواية عندما كان المؤلف يرتب أوراق مكتبه فعثر على صورة تعود إلى أربعينيات القرن الماضي، تجمعه مع كثير من الزملاء في فصله في المرحلة الثانوية، ويقف معهم بعض المعلمين وناظر المدرسة والبواب. ومن هنا تنهال عليه ذكريات هذه المرحلة اللطيفة، وأيامه التي قضاها في المدرسة ومع الأصحاب والمعلمين، ويسرد لنا تفاصيل الحياة التعليمية في مصر في تلك الفترة، وشكل الحياة عمومًا، وصولًا إلى تسعينيات القرن الماضي، أي أنه يبدأ السرد من المرحلة الملكية ويسلط الضوء على التحولات التي مر بها المجتمع المصري أثناء الانتقال من الملكية للجمهورية.. والجانب الممتع والملهم من الرواية أنه يحدثنا عن كل واحد من الحاضرين في الصورة، يحكي لنا عن شخصياتهم وأفكارهم، وعن أحلامهم وآمالهم في تلك الفترة، بماذا كان يحلم كل واحد؟ وما الذي كان متوقعًا لكل واحد منهم؟ ثم يحكي لنا عما آل إليه كل واحد في النهاية.. لترى بذلك رحلة طويلة من الأحلام، بعضها وصل إلى النجاح وبعضها تساقط أثناء المشوار، وكلهم تعرضوا لتعثرات وإخفاقات ولكن منهم من أصرّ وحقق حلمه ومنهم من أخفق في الأخير.

“وكان فتحي من أوائل الذين تركوا حزب مصر وانضموا إلى الحزب الوطني الذي رأسه السادات بنفسه، فور تأسيسه. وبمجرد أن شعر باتضاح ملامح سياسة الانفتاح، استقال من منصبه وفتح مكتبا للاستيراد والتصدير، واستغل، كما هي العادة، صلاته القديمة، بل وأشرك معه في مكتبه بصورة غير رسمية أحد المسؤولين عن استيراد نوع معين من السلع، فضمن مكانته في السوق..، وكتبت الصحف منذ ستة أو سبعة أعوام عن صفقة من المعلبات المخصصة لاستهلاك الكلاب، طُرحت في السوق المصرية للاستهلاك الآدمي بعد أن تم تبديل أغلفتها، وأكدت الصحف أن تحقيقًا يجري حول هذه القضية، وأن المسؤولين عنها سيلقون جزاء رادعًا، وأكد لي أحد الزملاء أن فتحي هو مستورد الصفقة، لكن الصحف لم تذكر شيئًا عن هذا الموضوع بعد، كذلك ترددت شائعات قوية تؤكد أن فتحي يتردد على إسرائيل، ويستورد منها تقاوى زراعية وأسمدة”