تحميل كتاَب صندوق لا يتسع للأحلام pdf

صندوق لا يتسع للأحلام pdf تأليف شرين يونس.. مجموعة قصصية، هي الثانية في مسيرة الكاتبة شرين يونس، تحاول فيها أن تعرض لمحات من الحياة الواقعية وما يقع فيها من أحداث، سنرى هنا كيف تتبدد أحلام الطفولة عندما نكبر، وكيف يصطدم الواقع بشكل مباشر مع هذه الأحلام التي انقضى زمانها، وذلك في قصة “صندوق لا يتسع للأحلام”، لا مكان هنا للخيال ولا الفانتازيا.. إنه الواقع فقط. ستراه بكل ما فيه من آلام وإيلام. في قصة “المفكر الكبير” تتجلى مشاكل البحث العلمي في مصر وطبيعة الواقع السوداوي الذي نعيشه، وفي قصة “واجهة زجاجية” يعيش البطل مأساة كبيرة، عندما توفيت زوجته وسُجن ابنه وغيّبه المرض.. إنها قصص واقعية من الحياة، بكل ما فيها من أفراح وأحزان، وآمال وأحلام ويأس.

القصص الواردة في ال: الطائر الملعون، سندريلا تهرب، نداء إلكتروني، الوجه الخيزراني، بائع الكلام، التوقيت المناسب، نصب تذكاري، فقاعة الهواء، انتصار، قيلولة، جمهورية المبروك، قطعة سكر، رائحة الدجاج، المفكر الكبير، في حضرة رجل، رمادي، فوبيا، رقص منفرد، صندوق لا يتسع للأحلام، مدينة في حراسة موكب الملائكة، ليلة العيد، ذاكرة نظيفة، بنت بأحلام نفاذة، اسم معرّف، نظام غذائي، رجل منزوع الدسم، واجهة زجاجية.

“علاقة خفيّة تربط عم رشاد بالسيارات، وخاصة بواجهاتها الزجاجية. يراها أكثر نقاء وشفافية من البشر، لا تستطيع أن تُخفي عيوبًا أو خدوشًا أو نفاقًا. تذكّره بنقاء صفحة النيل في قريته بالصعيد قبل نزوحه المديني، وبجلوسه طفلا ومراهقًا على ضفته يتابع ملامحه، ويسرد له أسراره وأحلامه التي تشبهه في بساطته. 
كان عم رشاد كثير الشكوى من المتسولين الذين يحملون القطع القماشية بأنواعها كافة، ويشرعون في تشويه واجهات السيارات، عوضًا عن تنظيفها، أثناء وقوفها الاضطراري في إشارات المرور وساعات الازدحام، فمنع دخولهم شارعنا.
كان ما بينه وبين البشر يشبه تلك الواجهة الزجاجية، فمن فوق كرسيه تابع الوجوه وهي تتغير كما تتغير أبعادها بحسب قربها أو بعدها عن المرايا، كالمسئول الحكومي بوجهه المنتفخ غرورًا من خلف نظارته الشمسية التي تلازمه كملامح وجهه”.