التخطي إلى المحتوى

استمتع بقراءة و تحميل كتاَب علي مبارك أول مهندس يصبح وزيرا للتعليم المصري pdf بصيغة pdf مجانا من موقع كتاَب .. أكبر موقع تحميل كتب في الوطن العربي.

وصف تحميل كتاَب علي مبارك أول مهندس يصبح وزيرا للتعليم المصري pdf

مفكر مصري استراتيجي متخصص في قضايا فكرية وثقافية عديدةيعد “علي مبارك” صاحب لقب “مؤسسة النهضة التعليمية في مصر”، و”أبو التعليم المدني المعاصر”، وهو من أبرز من ساهموا في إيقاظ العقل المصري- العربي، بعد أن جدد لها فنونا طمسها ليل العصور المظلمة، وقد جمع بين عدة اهتمامات كالعلم والفنون، وهندسة المدن، وأنظمة الري والمواصلات، والعمل الوزاري والدور الشعبي، بالإضافة إلى الاطلاع الواسع على التراث، وعلوم العرب القديمة، وفنون الغرب الحديثة، وكان له في كل عمل يوكل إليه أثر بارز، وبصمة واضحة، لا تقيد خطاه قلة المال، ولا ضعف الإمكانات، يستعيض عنهما بالدراسة المتأنية، والنظر الممعن، والجهد الوافر، والصبر الجميل، فيأتي بالنتائج المدهشة، ويصير ما كان صعبًا معقدًا في يد غيره سهلاً ميسورًا في يده.
كان “علي مبارك” عظيم الاعتداد بمصريته شديد الثقة بمستقبل الشباب وقد ألقى الضوء على كثيرين من بينهم مصطفى كامل منذ كانوا طلبة في المدارس الثانوية وحد كثيرا من دخول الانجليز في شئون التعليم.. هجر “علي مبارك” “الكتاَب” هاربا من عصا سيدنا ثم هجر منزله هربا من ضرب أبيه واشتغل “صبيا” لأحد عمال المساحة ثم عمل كاتبا في سجن ودار الزمن بالصبي فأصبح تلميذا في مدرسة أبي زعبل ثم تلميذا في “المهندسلخانة” فطالب علم غريب في باريس ثم وزيرا للمعارف فكان أول مهندس وآخر مهندس يشغل منصب وزير المعارف.
وكم عانى “علي مبارك” قبل أن يصبح وزيرا للمعارف فمنذ عودته من فرنسا وهو يتقلب بين سخط الحكام ورضاهم فحينا يوظف وحينا يسجن ولقد اشتغل بالتجارة ليكسب عيشه وفي بعض الوقت يرسل إلى الحرب . كان يلقي كل هذا العنت من أجل فكرته فقد وهب نفسه للعلم وصمم على أن يجعل من مصر بلدا مثقفا يقرأ فيه رجل الشارع الكتب ويتناقش في الأدب والفن على نحو ما رأى في باريس.
هو أول من انشأ المدارس الريفية في مصر وأنشأ دار الكتب واستحدث القاعات الخاصة بالمحاضرات ودعا كبار العلماء من الخارج ليحاضروا فيها وكانت محاضراتهم تترجم للناس بعد إلقائها مباشرة وكانت هذه القاعات مسرح نشاط يومي للثقافة والعلم.
ولد علي مبارك في قرية برنبال والتابعة لمركز منية النصر حاليا والتي كانت تتبع حين ذاك مركز دكرنس محافظة الدقهلية سنة 1239 هـ / 1823م، ونشأ في أسرة علميه متدينة، فوالده كان إمامًا وخطيبًا وقاضيًا في قريته، أراد لابنه أن يورث تلك الوظائف عن آبائه.
وعانى على مبارك منذ طفولته من الأوضاع التعليمية التقليدية، فبعد أن أرسله والده الي الكتاَب ليكمل حفظ القرآن على يد الشيخ أحمد أبو خضر، في قرية «الكردي»، وكان يقيم عند الشيخ طوال أيام الاسبوع، ثم يزور أسرته يوم الجمعة من كل أسبوع في “السماعنة” احدى قرى محافظة الشرقية.
وبعد أن أكمل عامين مع الشيخ “أبو خضر”، رفض الذهاب الي الكُتاب لسوء معاملة أبو خضر له بالنظر لمعاملة باقي زملائه، وأيضا لما كان يفرضه من أتاوات.. وسرعان ما تحول هذا الرفض الي رفض الطريق الذي أراده والده، فهو لا يريد أن يصبح فقيها، ولكنه أراد أن يكون كاتبا ديوانيا يمارس الكتاَبة في دوائر الزراعة.
أدى تفوقه فى التعليم الإبتدائى إلى اختياره للتعلم فى مدرسة قصر العيني التجهيزية، وفى عام 1844م اختير علي مبارك ضمن مجموعة من الطلاب للسفر إلى فرنسا في بعثة دراسية، كان بها أربعة من أمراء بيت محمد علي، اثنين من أبنائه، واثنين من أحفاده، أحدهما كان إسماعيل بك إبراهيم، الذي صار بعد ذلك الخديوي إسماعيل.
بعد أن قضى ثلاث سنوات في المدرسة المصرية الحربية بباريس، التحق بكلية “متز” لدراسة المدفعية والهندسة الحربية، وظل بها عامين، التحق بعدهما بالجيش الفرنسي للتدريب والتطبيق العملية، وبعد وفاة محمد على باشا وتولي عباس الأول الحكم أصدر قرارا برجوع البعثة الي مصر، وعاد علي مبارك ليعمل بالتدريس، والتحق بحاشية عباس الأول مع اثنين من زملائه في البعثة، وأشرف معهما على امتحان المهندسين، وصيانة القناطر الخيرية، ويقوم معهما بما يكلفون به من الاعمال.
ظل علي مبارك قائمًا على ديوان المدارس حتى تولى سعيد باشا الحكم فعزله عن منصبه وعن نظارة مدرسة المهندسخانة بفعل الوشاة والاكاذيب، بحسب ما ورد في كتاَب “علي مبارك.. مؤرخ ومهندس العمران” للدكتور محمد عمارة.
وقد علي مبارك اختير ضمن مجموعة من الطلاب النابهين للسفر إلى فرنسا في بعثة دراسية سنة (1265 هـ/ 1849)م، وضمت هذه البعثة أربعة من أمراء بيت محمد علي: اثنين من أبنائه، واثنين من أحفاده، أحدهما كان إسماعيل بك إبراهيم، الذي صار بعد ذلك الخديوي إسماعيل، ولذا عرفت هذه البعثة باسم بعثة الأنجال، واستطاع بجِدّه ومثابرته أن يتعلم الفرنسية حتى أتقنها، و كان مع إثنين من زملائه من المتفوقين ولم يكن له سابقة بها قبل ذلك، وبعد أن قضى ثلاث سنوات في المدفعية والهندسة الحربية، وكان معلمه في الحربية هو محمود مليجى وظل بها عامين، التحق بعدهما بالجيش الفرنسي في فرنسا للتدريب ولم تطل مدة التحاقه؛ إذ صدرت الأوامر من عباس الأول الذي تولى الحكم بعودة علي مبارك.


تحميل وقراءة تحميل كتاَب علي مبارك أول مهندس يصبح وزيرا للتعليم المصري pdf بصيغة pdf مجانا بروابط مباشرة وأسماء عربية . كتب pdf أفضل وأكبر مكتبة تحميل وقراءة كتب إلكترونية عربية مجانا.

تحميل الكتاب