استمتع بقراءة و تحميل كتاَب فاروق جويدة الشاعر المتيم بالحب والرومانسية pdf بصيغة pdf مجانا من موقع كتاَب .. أكبر موقع تحميل كتب في الوطن العربي.
وصف تحميل كتاَب فاروق جويدة الشاعر المتيم بالحب والرومانسية pdf
مفكر مصري استراتيجي متخصص في قضايا فكرية وثقافية عديدةتحتفي المجتمعاتُ المتحضّرةُ بأعلامها الملهِمين الكبار، فتنشر آثارَهم وتعرّف بها في حياتهم، وتوّفر لهم أفضلَ الفرص، وتقدّم لهم ما يؤمن لهم حياةً حرةً كريمة، لأنها تدرك أن قيمةَ الأوطان تُكتسب من رصيدها الحقيقي بحضورِ هؤلاء الأعلام ومنجزِهم الكبير، لكن أكثرَ الناس في مجتمعنا لا يهمّهم الاحتفاءُ بالملهِمين الكبار في وطنهم، وإن كانوا يحتفون بأعلام ينتمون إلى أوطان أخرى، وتنفق وزاراتُ الثقافة والتربية والتعليم والمؤسّساتُ الأدبية والفكرية الحكومية وغيرُ الحكومية ميزانياتٍ فلكيةً من دون أن تخصّص جوائزَ لتكريم المفكرين والمبدعين من ذوي المنجز المميز.
اليوم أود أن أحتفي بالكتاَبة عن علم من أعلام الشعر والفكر والثقافة ألا وهو الشاعر المصري المبدع “فاروق جويدة” والذي يعد واحدا من أهم شعراء مصر العصر الحديث، وذلك بما يتميز به من رومانسية، واستخدام المفردات اللغوية الجميلة، ولا أنسي تغنى فاروق جويدة ليس فقط للرومانسية والحب، كما تغنى أيضاً للوطن أجمل الاشعار، وكذلك تغنى للقدس؛ علاوة علي تفوقه في كتاَبة المسرحيات الشعرية، وإن كان سر تمييز فاروق جويدة من بين الشعراء المصريين هو سلاسة أسلوبه واستخدامه للمفردات الانيقة والعذبة، وكذلك أسلوبه الموسيقي العذب، الذي اعتمد على الاحساس الصادق (1).
علاوة علي تمكنه من امتلاك قلب وفكر الكثير من الناس ، وذلك لكونه يعد من الأصوات الشعرية الصادقة والمميزة في حركة الشعر العربي المعاصر، حيث نظم كثيرا من ألوان الشعر ابتداء بالقصيدة العمودية وانتهاء بالمسرح الشعرى، ويجد القارئ لقصائده العديد من المعاني الجميلة التي تفيض بالمشاعر المعبرة والأحاسيس فنجده ينظم قصائد الحب الحالمة الناعمة إلى جانب القصيدة الوطنية الثائرة، وقد برع في كليهما.. ولم يكتف جويدة بعشقه صاحب للشعر، فهو أيضا حس صحفي مميز وله آرائه الجريئة التي نجده ، يحمل فيها الهم المصري والعربي معا وله مقالة بصحيفة الأهرام بعنوان “هوامش حرة” يعرض من خلالها آرائه المختلفة (2)؛ وقد تغنى بأشعار فاروق جويدة مجموعة كبيرة من المغنيين الكبار والفرق الغنائية مثل فرقة الجلاد السودانية بقصيدة له بعنوان” عذرًا حبيبي”، وفرقة الخلود اليمنية باسم “اغضب”.. غنت له “سمية قيصر” قصيدة بعنوان “في عينيك عنواني”، وغنى له “كاظم الساهر” قصيدة بعنوان “لو أننا لم نفترق
ويعتز الشاعر فاروق جويدة بأنَّه فلاح بسيط نشأ وترعرع ككُلّ الفلاحين الشرفاء من أبناء مصر، وهو لا يدعي ذلك زيفاً، ولكن مواقفه وأفعاله تدل على أنَّه لم يفقد، أبداً، صلابة أهل القرية وقوَّة شكيمتهم وفطرتهم التي جبلوا عليها.. لهذا فهو شاعر ثابت الخطى، لا يلين عن رأي اعتنقه وآمن به، ولا يحيد عن رؤية يراها صائبة، حتى إنَّ حملاته الصحافيَّة جميعها لم يكن الغرض منها دعائياً أو نفعياً، بقدر ما كانت بهدف الدفاع عن المصلحة العامة؛ المصرية والعربية على حدٍّ سواء (3).
ولد الشاعر فاروق جويدة بقرية (أفلاطون)، بمركز (قلين)، محافظة (كفر الشيخ) في العاشر من شهر فبراير عام (1945م). تخرج في كلية الآداب، قسم الصحافة بجامعة القاهرة عام (1968م). عمل مُحرِّراً بالقسم الاقتصادي بجريدة “الأهرام” في نفس عام تخرجه، ومنذ عام (2002م) أصبح شاعرنا رئيساً للقسم الثقافي بجريدة “الأهرام”. بعد الجهد والتعب ترقى لمنصب سكرتيرًا لتحرير الأهرام، واستمر هذا التعب لسنوات حتى أصبح رئيس القسم الثقافي لجريدة الأهرام حاليًا. وفي نوفمبر عام 2012 أصبح عضو عام في الفريق الرئاسي ولكنه لم يستمر مع هذا الفريق كثيرًا وتركهم بسبب رفضه واحتجاجه على الدستور المكمل. لكنه لم يتوقف فقط عند كتاَبة المقالات بل كان له دور هام ورئيسي في الشعر، كان له تأثير كبير في حركة الشعر العربي المعاصر، وعمل على تنظيم ألوان عديدة من الشعر حيث بدأ بتطوير في القصيدة العمودية من ثم المسرح الشعري.
علاوة علي اهتمامه بالقضايا السياسية التي عاصرها، وألّف عددًا من الكتب السياسية التي وضع فيها بعضًا من أرائه، وقد جاء بعض هذه الكتب على شكل مقالات جريئة تمسّ الواقع السياسي في مصر والوطن العربي، بالإضافة لنصٍّ روائي واحدٍ نشر سنة 1997م بعنوان قضايا ساخنة جدا، أمّا كتبه السياسية، فهي: من يكتب تاريخ ثورة يوليو؟ القضية والشهادات: وهو عبارة عن مجموعة من المقالات التي أثارت بعض الجدل في أوساط مناصري ثورة يوليو على حكم الملك فاروق ومعارضيها على حد سواء، وقد أجاب فيه فاروق جويدة عن سؤالين أساسيين هما ماذا حدث؟ ولماذا حدث؟… هوامش حرّة: تناول فيه فاروق جويدة عددًا من القضايا السياسية والاجتماعية التي سببت له بعض المشكلات؛ حيث تحدّث عن هموم الناس، وفضّل أن يقف في صفهم وسط ما يعانونه من سوء الحال وضيق سبل العيش… موقف وقضية، هوامش حرّة 2: ضم الكتاَب مجموعة جديدة من المقالات السياسية الجريئة التي اعتادها فاروق جويدة متحدثًا عن ضرورة تناول هذه القضايا وأهميتها رغم ما يمكن أن يتعرض له كاتبها من مضايقات…اغتصاب وطن: تحدث فيه عن قضية التوزيع العشوائي للأراضي في مصر، وعن مجموعة من القوانين والقرارات الخاطئة، مع الحديث عن اختلال القيم التي تحكم المنظومة الأخلاقية في الكثير من البلدان العربية وسط ما يحاك للأمّة من مؤامرات ودسائس… شباب في الزمن الخطأ: مجموعة من قضايا الشباب وما يعانونه في ظل انتشار البطالة، الأمراض المجتمعية المستشرية في جيل الشباب كإدمان المخدرات دون وجود حلول ناجعة تمكّنهم من مواجهتها وسط انعدام تعاطف المجتمع معهم… أموال مصر كيف ضاعت؟: نشره فاروق جويدة سنة 1976م، وهو كتاَب في الاقتصاد يتناول بالتحديد الاقتصاد المصري الذي كان يعاني في تلك المرحلة من أزمة اقتصادية خانقة، ويطرح فيه فاروق جويدة الكثير من التساؤلات حول الأموال المهدورة في مصر.
ليس هذا فقط يل رأينا فاروق جويدة يقدَّم للمكتبة العربيَّة أكثر من (32) كتاَباً خلال رحلته الإبداعيَّة في الشعر، والمسرح، وأدب الرحلات، فمن بين دواوينه الشعريَّة نذكر: “أوراق من حديقة أكتوبر” (1974م)، “حبيبتي لا ترحلي” (1975م)، “في عينيكِ عنواني” (1979م)، “شيء سيبقى بيننا” (1983م)، “لن أبيع العُمْر” (1989م)، “زمان القهر علَّمني” (1990م)، “كانت لنا أوطان” (1991م) ، أمَّا أهم مسرحياته الشعريَّة فنذكر منها: “الوزير العاشق” (1981م)، “الخديوي” (1994م) ،وقد أخرج لنا 17 مجموعة شعرية من بينها حبيبتي لا ترحلى- ويبقى احلب، كانت لنا أوطان، أعانق فيك عمري، في عينيك عنواني، زمان القهر علمني، عزف منفرد. وفي أدب الرحلات أصدر كتاَباً بعنوان: “بلاد السحر والخيال” (1981م)، وقد فاز شاعرنا بجائزة الدولة التقديريَّة في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة، عام (2001م).
وبسبب إبداعه الذي تجلي من خلال شعره ومقالاته تهافت المترجمون علي ترجمة بعض قصائده ومسرحياته للإنجليزية والفرنسية والصينية واليوغسلافية، كما تناول عدد من الباحثين أعماله الأدبية علي شكل رسائل جماعية في مصر وعدد من الدول العربية، كما اتخذ على عاتقه وصف مشاكل مجتمعه ووطنه وأمته فتراه قارئ جيد لمستقبل تلك الأمة ويعتز بماضيها الشامخ، حيث وجه في قصائده نقدا صارخ للسلبيات التي يعيشها مجتمعه فيقول: كم عشت أسأل: اين وجه بلادي.. أين النخيل .. اين دفء الوادي.. لا شيئ يبدو في السماء أمامنا.. هو لا يغيب عن العيون كأنه قدر .. كيوم البعث والميلاد (4).
ومن يسافر مع شعره يجد أن معظم ما أنتج من شعر كان الحزن والأسي وبرغم ذلك فقد أصر الكثير أن يطلق عليه لقب “ملك الحب” وذلك ألنه رسم لنا الحب الإنساني الذي تمنى وحلم بوجوده بني جنس بنى آدم. علاوة علي أنه لم يكتب الشعر للأحبة فقط، بل كتب عن حب الله والأنبياء والوطن والتراب والماء والإنسانية بشكل عام، ويري في الحب دافع يسمو بالنفس البشرية، فشعره تغزوه العاطفة الجياشة والعذوبة. ففي قصيدته “أحلام حائرة” يصف ما يشكله الحب في حياته فيقول: إني تعلمت الهوي وعشقته منذ الصغر وجعلته حلم العمر وكتبت للأزهار للدنيا إلي كل البشر الحب واحة عمرنا بنسي به الآلام في ليل السفر ونسير فوق جراحنا بين الحفر (5).
تحميل وقراءة تحميل كتاَب فاروق جويدة الشاعر المتيم بالحب والرومانسية pdf بصيغة pdf مجانا بروابط مباشرة وأسماء عربية . كتب pdf أفضل وأكبر مكتبة تحميل وقراءة كتب إلكترونية عربية مجانا.