استمتع بقراءة وتحميل قضايا تفسيرية تحت الضوء – الطبعة الثانية بصيغة pdf مجانا من موقع .. أكبر موقع تحميل كتب في الوطن العربي.
وصف قضايا تفسيرية تحت الضوء – الطبعة الثانية
حاصل على ليسانس اللغة العربية من جامعة الأزهر بغزة، وعلى الماجستير في الإدارة التربية من الجامعة الإسلامية بغزة، وعلى الدكتوراه في أصول التربية من معهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة..أعمل محاضرًا جامعيًا في كلية العودة الجامعية بغزة، وأستاذ الدراسات الإسلامية في كلية فلسطين للتمريض..لي عدة بحوث في تفسير القرآن الكريم، وأقدم حلقات برنامج خواطر قرآنية على قناتي على يوتيوب، وعضو رابطة ال والأدباء الفلسطينيين.بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أنزل على عبده ال ولم يجعل له عِوجًا، ودعانا إلى تدبّره وإعمال عقولنا فيه، فقال: (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ) {ص: 29}، والصلاة والسلام على النبيّ الأميّ الذي علَّمه الله القرآن، فَوَعَاه وذَكَّر به، وأمر بتبليغه، فقال: (بلِّغوا عني ولو آية …).( )
أما بعد:
فهذه بعض تدبُّرات وتأمُّلات في آياتٍ من القرآن الكريم أرى أنّ الوقوف على مُراد الله تعالى فيها لا يزال يحتاج إلى المزيد من التدبُّر والنظر والتأمُّل، فما مِن مَرَّة نتلو فيها القرآن إلا وكان لنا فيها علمٌ جديدٌ، وإيمانٌ يزيد، فهو كلام الله تعالى الزاخر بالدّلالات والإشارات والأسرار، والله تعالى يهدي بعضَ عباده إلى بعضها في كلِّ عصرٍ من العصور، ولا يزعم أحدٌ من الناس مهما بلغ من القوة والعلم بأنًه أحاط بالقرآن الكريم ومعانيه، ولن يجرؤ أحدٌ على القول بأنّ باب التدبُّر قد أُغلِق، ما دام أمر الله للناس بالتدبُّر قائمًا: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا) {النساء: 82}.
وقد وقفتُ في هذه التأمُّلات عند آيات مختارة من القرآن الكريم، واطّلعتُ على ما قاله المفسرون الأوائل والمُحْدَثُون فيها ما استطعت، وعرفت وجوه الاتفاق والاختلاف بينهم، فما كان صحيحًا يؤيِّده الدليل أخذتُ به، وما كان يحتاج إلى مزيدِ بحثٍ بذلتُ فيه جهدي متوكلًّا على الله تعالى.
وقد انتهجت في هذه التأمّلات منهجًا واضحًا، يعتمد على أُسُسٍ علميَّة ثابتة لا مكان فيها للهَوَى، وهي على النحو التالي:
الأساس الأوَّل: تفسيرُ القرآن بالقرآن، والنظرُ إلى الكلمة القرآنية من حيث مواقع ورودها واستعمالها في كل السور القرآنية، وفهمُ القرآن في ضَوء القرآن، فكثيرٌ من الآيات والمفردات القرآنية تدلّ عليها آياتٌ ومفرداتٌ قرآنيةٌ أخرى، وتشرحها.
وكذلك النظر في السِّياق الذي جاءت فيه الآية، أو الكلمة القرآنية، سواءً كان سِياقَ سِباقٍ، أو سِياقَ لِحاقٍ، فلا يمكن فَهْمُ الآية أو الكلمة بمَعزلٍ عن سياقها، وقَطعُها عن الجوّ العام الذي وردَتْ فيه.
الأساس الثاني: الحديثُ النبوي الشريف، فإنْ وَرَد في تفسير الآية نصٌ من حديثٍ ثابتٍ عن النبي صلى الله عليه وسلم، فهو مُلزِمٌ بالأخذ به، والبناء عليه، ولا نأخذ بالإسرائيليات، ولا بالروايات الضعيفة في تفسير الله تعالى.
الأساس الثالث: عندما لا يمكننا تفسير القرآن بالقرآن، ولم نجد نصًّا ثابتًا عن النبي صلى الله عليه وسلم، فإنّنا نذهب إلى المدلول الّلغوي للكلمة القرآنية في وقت نزول القرآن الكريم، حيثُ صفاءُ اللغة، ونقاءُ اللسان العربيّ من كل تحريف.
الأساس الرابع: الاستئناس والاسترشاد بأقوال العلماء والمفسرين من السابقين والمعاصرين والبناء عليها، ما لم تتعارض أقوالهم مع أحد الأسس السابقة.
وقد جاءت هذه التأمُّلات في وقفات اختصَّت كلُّ وقفة منها بآية، أو مقطع، أو كلمة، فكانت كلُّ وقفة منها قضيةً تفسيريةً، وموضوعًا مستقلًا بذاته، إلا ما كان في بعض الوقفات، فقد ارتبطتْ أحيانًا بما قبلها أو ما بعدها.
وقد حرصتُ في هذه التأمُّلات على عدم السَّرد، أو الحَشْو المُمِلّ، ما يُسَهِّل على القارئ مطالعتَها، والاستفادةَ منها، عسى أنْ تكونَ إضاءاتٍ تَصلُح للمُدَارَسة بين المتدبِّرين في كل مكان، وأنْ تكون إضافةً نوعيةً لمسيرة تدبُّر الله تعالى.
وقد ضَمَّنت هذه التأمُّلات بعضَ الوقفات والعناوين التي نشرتُها سابقًا في ي الأوَّل: (وعد الآخرة زوالٌ لا إبادة)، وهي وقفات كنت قد تدبَّرت فيها آياتٍ من أوائل سورة الإسراء، وقد أضفت إليها هنا بعض التعديلات والتحسينات، ما يُخرجها في صورة أفضل وأدَقّ بإذن الله تعالى.
إنّ هذه تأمُّلاتٌ وتدبُّراتٌ في آيات الله تعالى، وكلامه العظيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وهي الجزء الأوَّل من ٍ من عدّة أجزاء، وسَيَلِيه أجزاء أخرى بإذن الله تعالى، إنْ كان في العُمر بقيّة، فإنْ أصبْتُ فمِن الله وحده، وإنْ أخطأت فمِن نفسي والشيطان، والله هو الوليّ، وهو الهادي إلى سواء السبيل.
تحميل وقراءة قضايا تفسيرية تحت الضوء – الطبعة الثانية بصيغة pdf مجانا بروابط مباشرة وأسماء عربية . كتب pdf أفضل وأكبر مكتبة تحميل وقراءة كتب إلكترونية عربية مجانا.