تحميل كتاَب كاميليا انتصار على الصليب pdf

كاميليا انتصار على الصليب pdf تأليف د. رويكد بن صالح التميمي النجدي.. قد تكفل المجتمعات الديمقراطية الحديثة ما يسمى بالحرية الدينية، وتسمح للأفراد باعتناق ما يعتقدون من الأديان، ولكن الحقيقة على أرض الواقع خلاف ذلك تمامًا، فهناك الكثير من أحداث العنف التي بدأت واشتعلت بسبب الحرية الدينية، وخصوصًا في مجتمعاتنا العربية التي شهدت أحداث اختطاف للمسلمين الجدد من قبل الكنيسة، وال الذي بين يدينا يقدم لنا واحدة من الأحداث المشهورة، إنها قصة واقعية لفتاة قبطية أسلمت لمدة عام ونصف ثم اختُطفت من قبل الكنيسة وأُجبرت بعد ذلك على الردة والعودة إلى دينها من جديد.

تبدأ كاميليا في سرد قصتها منذ البداية، عندما قررت الدخول إلى برنامج البالتوك لتحضر بعض المناظرات والنقاشات بين المسلمين والنصارى، ثم قرأت عن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وجمعت ما وجدته في الإسلام، عبر مقالات متفرقة، إلى ما عندها من شكوك وتساؤلات حول دينها، فلم تجد برد اليقين إلا في الإسلام.. تحولت كاميليا رويدًا إلى قبطية محتشمة، ثم التزمت بالحجاب والذي كان من أسرار الهداية، ثم أسلمت بشكل كامل في السر، ومن هنا بدأت المعاناة.. تعرضت كاميليا لأذى كبير من قبل أهلها والمحيطين بها ثم الكنيسة.. ثم حاولت الهروب، ونجحت في البداية، وبدأت تفكر في مستقبلها، فلم تر أمامها إلا الموت، ولكنها أقدمت عليه مقتنعة، وجاءت لحظة القبض عليها ثم تسليمها إلى الكنيسة من جديد، وهناك أنزلوا عليها كل أنواع العذاب النفسي والجسدي، ولم تجد من ينقذها من بين براثنهم.. لا منظمات حقوق الإنسان ولا أي حزب ينادي بحق الإنسان في اختيار ديانته.

“بدأت ملحمة البلاء والابتلاء والتمحيص لكاميليا وعندها تذكرت ما قالته زميلاتها في اللقاء الذي جمعهن في بيت أبو محمد، أن الله إذا أحب عبدًا ابتلاه، فإن صبر فله الصبر، وإن جزع فعليه الجزع. ولكن هول الاختطاف رهيب ومرعب، فقد كان على رؤوس الأشهاد وفي محضر من أكثر من 10 آلاف متفرج، والكل نيام والكل يقول: وأنا مالي؟
رُكل الشيخ مفتاح وشُج رأسه ببازلة في مقدم رأسه وثلاث شقوق في مؤخرة الرأس وكل ذلك وكاميليا في ذهول تصيح وتولول، تستنجد بإخوانها المسلمين ولا منجد، تستصرخ ولا مصرخ لها.. لم تلامس صرخاتها نخوة المعتصم، فكل عصب على أذنيه كرسفا مبلولًا”