تحميل كتاَب لا تتركني وحيدة pdf

رواية لا تتركني وحيدة pdf تأليف إيمان عبد الواحد

“ظل عنتر ينبح وهو يدور حول شاليه جد ياسمين قبل أن يناديه عادل الذي ربت على عنقه في حنان، وهو يهتف: يكفي هذا يا صديقي.. من الواضح أنها لم تعد موجودة هنا، تركتنا وذهبت وربما لن نراها أبدًا بعد الآن.
سار بجوار الكلب عائدين إلى الشاليه وعادل يهتف: أنت أيضًا افتقدتها، أليس كذلك؟ عندما كانت موجودة لم يكن ظلام حياتي شديدا على هذا النحو.. كانت تشرق في الظلمة بصوتها العذب وتبدد عتمتها، لكن ربما كان ذهابها أفضل فهي لا ذنب لها لتعيش معنا في هذا الظلام.. أتينا هنا بحثا عن الوحدة يا صديقي، لكن الوحدة قبل أن نعرفها لم تكن موجعة إلى هذا الحد
نبح عنتر بشدة قبل أن يترك صاحبه ويجري مسرعا نحو الفتاة التي ضمته في لهفة وربتت على عنقه؛ قبل أن تسير بجواره إلى حيث وقف عادل مذهولًا وهو لا يصدق أنها عادت فعلا لتنير حياته من جديد
عندما اشتمّ رائحة الياسمين التي تفوح منها مد يديه نحوها وأمسك بذراعيها، وهو يهتف في لهفة وسعادة: لا أصدق أنك عدت مرة أخرى يا ياسمين.. وحشتيني.. وحشتيني أكثر مما تتخيلين
لهفته تجعلها تشعر بسعادة لا حدود لها، وهي تهتف: على طول الطريق وأنا مرعوبة.. خشيت أن تكون قد سافرت ولا أراك مرة أخرى”