تحميل كتاَب لست هايد ولا جيكل pdf

رواية لست هايد ولا جيكل pdf تأليف دعاء رشدي.. ماذا لو استطاع الأطفال أن يجدوا لأنفسهم حياة جديدة بعيدة عن الآباء، وقرروا بشكل مفاجئ التخلي عن كل قيود الحياة وترك النمط الروتيني لحياة الأطفال في كل مكان؟ ماذا لو أدت الاختلافات العميقة بين الجيلين إلى حدوث فرقة كبيرة، فرحل كل طرف عن الآخر؟ كيف يكون شكل العالم إذا صاغه الأطفال بطريقتهم الخاصة؟ .. هذا بالضبط ما ستعرفه من خلال الرواية، حيث نخوض هذه المغامرة الغريبة مع أبطال الرواية، لنرى ملامح عالم جديد، ونرصد بعض المشكلات بين الآباء والأبناء.. إنها رواية اجتماعية ودرامية مثيرة.

“بدأت أشعر بالبرودة وأنني وحيدة في فضاء رمادي ذو عبق يؤلم أنفي، كأن هناك شيئًا ما يحترق، بدأت ألتفت يمنة ويسرة، ولكنني لم أنل من هذا سوى الدوار الذي جعلني عاجزة عن الرؤية بشكل جيد حيث أصبح الكون من حولي يتقلب كأنما تحول كله لصفحة البحر التي تقلبها الرياح وتجتاحها الأمواج العاتية. جريت حتى اخترق جسمي فجأة حائط شفاف نتج عن انشقاقه نور أبيض ملأ الأفق لأجد نفسي بغابة واسعة مليئة بالأشجار لأتلفت حولي ولا أجد أي شيء، حتى شعرت بصموت الكون لبرهة، فالتفتت حولي لأجد حية كوبرا، واقفة ملاصقة وجهها لوجهي، لأصرخ وأشعر بها وهي تلتهمني.. ثم أعود لإحساس فاتر مرة أخرى”

“فتح عيناه لتفقد الساعة بهاتفه الذكي ليجد إشعارًا برسالة منها:
أردت فقط أن أكون أمينة لذا أقول لك الآن أن والديك جيدان أكثر من والداي بالنسبة لأنهم يهتمون لأمرك كثيرًا، فهما كما ذكرت أن هناك شخصًا يقوم بحرب معك ويتحدث معك والآخر يطيب بخاطرك دائمًا في كل مشكلة. قد يجدي الأمر حقًا ولكني لا أعلم.. فوالداي عكسهما في هذه النقطة بالضبط ولطالما أردت من يهتم لأمري هكذا
ليرد عليها: أنا لا أكرههم لكني أريد أن أعيش بسلام قليلا
أنا لا أكره والداي أيضًا ولكن هلي بسؤال: لم لا تحاول أن تقضي بعض الوقت بعيدًا عن أهلك.. أن تسافر بعيدًا مثلا؟”