تحميل كتاَب لم يكن يوما لها pdf

رواية لم يكن يوما لها pdf تأليف إيمان عبد الواحد.. أقسى ما يواجهه الإنسان في حياته، هو أن يتحكم غيره في مصيره ومستقبله، وخصوصًا لو كان غيره هو أقرب الناس إليه.. ويكون الأمر أصعب خصوصًا في القرارات المصيرية مثل الارتباط أو الزواج؛ أن يجبرك أحد على ترك من أحببته لتقضي بقية عمرك مع شخص آخر، ولا يسعك الرفض للأسف.. في هذه الرواية سنعيش أحداثا درامية واجتماعية مثيرة، البطلة هي شيرين، الفتاة التي أحبت عزّت من كل قلبها، ولكن والدها ورطه في الكثير من المشاكل واستطاع أن يتخلص منه ويلقيه في المعتقل، ولن يخرج منه إلا بزواج شيرين من حاتم، الرجل الذي فُرض عليها، ومن هنا توافق شيرين مضطرة حتى يخرج هذا المسكين من المعتقل، ولم تجد أمامها أحدًا لتلجأ إليه سوى رجاء، صديقتها المقربة والوحيدة، طلبت منها أن تتزوج عزت، وتحاول إسعاده وشفاء الجراح التي اعتملت في قلبه جرّاء ما مر به من ظروف الاعتقال أولا، ثم ما سيمر به عندما يعلم بزواج محبوبته.

“مسحت شيرين دموعها وهي تهتف: فساد والدي وأمثاله أصبح سنة الحياة في كل زمان ومكان وعلى اختلاف الأنظمة وهذا ليس هو ما يهمني.. كل ما يهمني هو عزت.. سيطلقون سراحه الليلة بعد أن وقع على العقد.. لا أعرف كيف هي حالته بعد شهر ونصف قضاها في المعتقل لكنني واثقة من أن أول ما سيفعله هو أنه سيسأل عني.. وسيعرف بزواجي من حاتم.. عزت لن يسامحني أبدًا وخيانتي له ستوجعه بشدة
هتفت رجاء في استنكار: هذه ليست خيانة، بل تضحية يا شيرين.. أنت تقابضين حياته بتعاستك وهو ليس من حقه أن يلومك
نظرت شيرين إلى رجاء وأمسكت بكفها وهي تهتف في ضراعة: لكنه لا يعلم هذا يا رجاء ولا أريده أن يعلمه.. أنت صديقتي وستحفظين سري كما أنك لن تسمحي بأن يتهور عزت أو يعرض نفسه لبطش حاتم أو أبي.. عزت يجب أن ينساني ويعيش حياته.. مع الإنسانة التي تحبه وتستطيع أن تسعده.. معك أنت.
بهت وجه رجاء وهتفت في ارتباك: أنا؟ من قال أنني أحبه؟ .. شيرين.. أنت تهذين
ابتسمت رغم دموعها وهمست: أنت صديقتي الوحيدة يا رجاء؛ أتظنين أنني لم أشعر بما في قلبك؟ أنا أعرف كم تحبينه وكم يحتاج إليك .. يمكنك مواساته وإنقاذه قبل فوات الأوان فلا تترددي.. امنحيه السعادة التي يستحقها واشف جراحه بحبك وتأكدي من أنني لن أنسى أبدًا أنك لم تفعلي هذا لأجله أو لأجلك فحسب، ولكن لأجلي أنا أيضًا.. واعتبري صنيعك هذا إكراما لصداقة العمر”