استمتع بقراءة و تحميل كتاَب محاضرات في أصول الفقه – الجزء الأول pdf بصيغة pdf مجانا من موقع كتاَب .. أكبر موقع تحميل كتب في الوطن العربي.
وصف تحميل كتاَب محاضرات في أصول الفقه – الجزء الأول pdf
عبد الجبار الرفاعي، مفكر عراقي وأستاذ فلسفة إسلامية، مواليد ذي قار – العراق، سنة 1954.حاصل على عدة شهادات أكاديمية منها دكتوراه فلسفة إسلامية، بتقدير امتياز، 2005، وماجستير علم کلام، 1990،وبكالوريوس دراسات إسلامية، 1988، ودبلوم فني زراعي، 1975. وله رؤية فلسفية حول الإصلاح ومناهج التفكير الديني.https://ar.wikipedia.org/wiki/عبد_الجبار_الرفاعيالكتاَب شرح للحلقة الثانية في دروس في علم الأصول، للسيد محمد باقر الصدر.
يتحدث المؤلف عبدالجبار الرفاعي في المقدمة عن كتاَبه هذا بقوله:
مثلما كان المنطق الصوري الأرسطي العلامة الفكرية المميزة للحضارة اليونانية، فإن علم اصول الفقه هو أحد أبرز العلامات الفكرية للحضارة الاسلامية، ذلك انّ علم الاصول إبداع إسلامي أصيل، لم يستعره المسلمون من بيئات أخرى، وإنما نشأ وتطور في عالمنا، وأضحى بعد فترة وجيزة من ولادته بمثابة المنطق للتفكير الفقهي، وربما أمكن الافادة منه في العلوم الاسلامية، ليغدو منطقا لها، بل منطقا للحضارة الاسلامية، لو تطور وتكامل بنسق منهجي موضوعي، ولو لم تكتنف مساره اختلالات منهجية، اصطبغ اثرها بنزعة عقلية تجريدية افتراضية، مضافا الى محاولة تعطيله وإعاقة نموه بعد إقفال باب الاجتهاد وحصر المذاهب بالمذاهب المعروفة.
وفي الوقت الذي تحوّل فيه علم الاصول الى نصوص ومستخلصات لأقوال المتقدمين من علماء المذاهب لا يسوغ تجاوزها، كان هذا العلم ينمو ويتكامل في الحواضر العلمية لمدرسة أهل البيت عليهم السلام. وقد بلغ ذروة ازدهاره في المائة سنة الأخيرة منذ عصر الشيخ مرتضى الانصاري الى السيد الشهيد محمد باقر الصدر، الذي أشاد أركان مدرسة أصولية أودعها ابداعات منهجية، وغذّاها بمعطيات بحوثة في منطق الاستقراء وفلسفة الاحتمال.
لقد أدرك الشهيد الصدر في وقت مبكر قصور الكتب المتعارفة في الدرس الاصولي، ان من حيث انتماؤها لمراحل ماضية في تاريخ علم الأصول، لأنها- حسب تعبيره- تمثل مراحل مختلفة من الفكر الاصولي، فالمعالم تعبّر عن مرحلة قديمة تاريخيا من علم الاصول، والقوانين تمثل مرحلة خطاها علم الاصول واجتازها الى مرحلة أعلى على يد الشيخ الانصاري وغيره من الأعلام، والرسائل والكفاية نفسهما نتاج اصولي يعود لما قبل مئة سنة. أو من حيث إن تلك الكتب لم يؤلفها اصحابها كمقررات للدراسة، وانما هي مؤلفات أصولية تحكي آراء المؤلف وما انتهى اليه هذا العلم في زمانه، ومن الواضح أن أسلوب كتاَبة المقرر الدراسي الذي يؤلف للتلامذة المبتدئين في دراسة العلم يختلف عن اسلوب التأليف المستقل الذي يكتبه الاصولي للخبراء في العلم.
لذلك بادر الشهيد الصدر لتدوين مقرر جديد للدرس الأصولي تحت عنوان «دروس في علم الاصول» في حلقات ثلاث، عرض في كل واحدة منها مباحث علم الاصول، بمنهجية موحدة، ولكن بمستويات ثلاثة، تتفاوت في كمية وكيفية المباحث المطروحة، حسبما تتطلبه المرحلة الدراسية للتلميذ، إذ جاء العرض متدرجا في الحلقات، يطوي الدارس مع كل حلقة يفرغ منها مرحلة، ويرتقي الى المرحلة الأعلى بالحلقة التالية لها. ولم يقتصر التدرج في العرض على كل حلقة بالنسبة الى سابقتها، وانما جاء العرض متدرجا في الحلقة نفسها، فالجزء الثاني من الحلقة الثانية أعلى من الجزء الأول، وهكذا تتصاعد مباحث الحلقة الثانية مع تقدم التلميذ في دراسة الكتاَب، وكأنه يرتقي سلما.
ومما لا شك فيه ان هذه السمة تنفرد فيها الحلقات، فهي تواكب السير العلمي للتلميذ وتصعده برفق في دراسته للاصول.
وبموازاة ذلك استوعبت الحلقات تجربة المائة سنة الأخيرة البالغة الأهمية في تطور علم الاصول، فضمت طائفة من النظريات والآراء أبدعها الدرس الأصولي في القرن الأخير.
كما صنفت مباحث هذا العلم بتصنيف يحافظ على الاسلوب الثنائي الموروث في تقسيمهما الى مجموعتين هما: مباحث الالفاظ والأدلة العقلية، مع تعديل أدرج المجموعتين في (الأدلة المحرزة) معتبرا اياها مجموعة أولى في مقابل مجموعة ثانية هي (الأصول العملية) وأدرج في الخاتمة (تعارض الأدلة). فيما تصدر المباحث (تمهيد) اشتمل على مجموعة مبادئ تتصل بتعريف علم الاصول، وموضوعه، وأهميته، وتعريف الحكم الشرعي وأقسامه، ويليها بحث حول حجية القطع، باعتباره عنصرا مشتركا يدخل في كل عمليات استنباط الحكم الشرعي، سواء ما كان منها قائما على أساس الأدلة المحرزة أو الأصول العملية.
ويبرر الشهيد الصدر تصنيفه للمسائل الاصولية بهذا الاسلوب، بأنه يجسد في الواقع عملية الاستنباط وما تنطوي عليه من تصنيف للمواقف، فكما ان عملية الاستنباط تشتمل على مرحلتين مترتبتين، وهما: الأدلة والاصول، كذلك البحث في علم الاصول يصنف الى هذين الصنفين. وتظهر ثمرة هذا التصنيف من الناحية التربوية في جعل الطالب مأنوس الذهن بالقواعد الأصولية، بمواقعها المحددة في عملية الاستنباط.
وبالرغم من أن الشهيد الصدر صاغ الحلقات باسلوب يتجنب تطعيم العبارة بشيء من الألغاز، وحرص على سلامتها، وأن تكون واضحة وافية بالمعنى، إلّا انه لم يدخل على العبارة الاصولية تطويرا مهما، ولم يترسم أساليب التعبير الحديث في اللغة العربية، خاصة في الحلقتين الثانية والثالثة؛ لئلا يحول بين الطالب والافادة من التراث الاصولي الغزير. مضافا الى ان الحلقات لم تكتب لأبناء اللغة العربية العارفين بأساليبها الحديثة فقط، وانما كتبت ليدرسها جميع طلاب الحوزات العلمية الذين ينحدرون من شعوب مختلفة في العالم الاسلامي، وباعتبارهم يتلقون علومهم وثقافتهم من مصادر عربية قديمة، فيظل الاسلوب القديم هو الأيسر فهما لهم.
ومع ان الحلقات ألفت منذ أكثر من عشرين عاما لكنها لم تنسخ الكتب السابقة في الدرس الاصولي، ولم يدرسها سوى طائفة من الطلاب في الحوزة العلمية، وما لبثت حتى هذه اللحظة مقررا اختياريا في الامتحانات والترقية العلمية، بل عمد بعض الاساتذة لتدوين كتاَب جديد للدرس الاصولي في السطوح، لا يعدو ان يكون تجميعا وتلخيصا للكتب السابقة.
ويعود ضعف الاهتمام بالحلقات الى أسباب عديدة، من أبرزها وفرة شروح الكتب الاصولية المتعارفة للدراسة مثل «كفاية الأصول»، وعدم توفر أي شرح للحلقات ما عدا كتاَب «الحلقة الثالثة باسلوبها الثاني» لأستاذنا الشيخ باقر الايرواني حفظه اللّه، والذي يسّر دراسة الحلقة الثالثة، وذلل الكثير من الصعوبات أمام أساتذة وطلاب هذه الحلقة.
بينما لم تزل الحلقة الثانية من دون شرح يساعد الطالب على استيعاب مباحثها. وطالما بحث دارسو هذا الكتاَب عن أداة تيسر لهم الافادة منه، إلّا أنهم لم يظفروا بذلك.
ومنذ سنوات قررت تدوين شرح لكتاَب الحلقة الثانية، غير ان زحمة أعمالي وتراكمها أعاقتني حتى الآن عن ذلك، فاقترح بعض الطلاب مكررا تحرير وطباعة دروسي المضبوطة على اشرطة ضبط الصوت، فاستجبت لرغبتهم وباشرت تحرير هذا الشرح، الذي أرجو ان ينتفع به دارسو الحلقة الثانية.
وأود الاشارة الى جملة أمور تتصل بهذا الشرح:
1 – ان هذا الشرح كما ذكرت هو في الاصل دروس منقولة من أشرطة ضبط الصوت، وقد اجريت عليها بعض التعديلات، وحرصت على الحفاظ على صورتها التي صيغت فيها، فلم أعمد لحذف الامثلة المتعددة، وما ورد من اعادة المطالب ببيان آخر، والتوضيحات المسهبة أحيانا؛ لأنّ هدف هذا الكتاَب هو تبسيط عرض المسائل وتيسير سبل استيعابها للدارسين. ولذلك قد يتكرر بيان المسألة كلما دعت الحاجة الى ذلك في سياق تدريس كتاَب الحلقة الثانية.
2 – اقتصر الشرح على بيان مطالب الحلقة الثانية، ولم يستغرق في اقحام مطالب اصولية أعلى من مستوى هذه الحلقة؛ لأنّ كتاَب الحلقة الثانية أعد ككتاَب دراسي تمهيدي للمبتدئين في دراسة علم الاصول، وسينتقل الدارس لمستوى أعلى في الحلقة الثالثة، ومستوى أعمق منه في البحث الخارج.
3 – يجيء هذا الشرح ثمرة لتدريس الحلقة الثانية للمرة السادسة في العام الدراسي 1418 هـ استجابة لطلب مشكور من الشيخ ناصر الشويخ البحراني، وتطوع الشيخ رشيد القحطاني لكتاَبة الدروس من اشرطة ضبط الصوت، والمراجعة اللغوية للاستاذ محسن الاسدي، وقراءة السيد نوري البطاط، والاستاذ سرمد الطائي، وجهود الأخ علي الكربلائي في تنضيد حروف الكتاَب واخراجه بهذه الصورة.
فلهم ولجميع الأخوة الذين ألحوا على تحرير هذا الكتاَب ونشره خالص امتناني وفائق احترامي وتقديري.
وينبغي الاشارة الى أن كل خطأ أو اشتباه في هذا الكتاَب أنا مسؤول عنه وحدي، وهو تعبير عن قصوري، وقديما قيل: “لو كنت انتظر الكمال ما فرغت من عملي هذا”.
تحميل وقراءة تحميل كتاَب محاضرات في أصول الفقه – الجزء الأول pdf بصيغة pdf مجانا بروابط مباشرة وأسماء عربية . كتب pdf أفضل وأكبر مكتبة تحميل وقراءة كتب إلكترونية عربية مجانا.