تحميل كتاَب مدرسة الطغاة pdf

مسرحية مدرسة الطغاة pdf تأليف إيريش كستنر، ترجمة سمير جريس.. عندما تقرأ هذا العمل المسرحي المثير، سيكون لسان حالك: ما أشبه الليلة بالبارحة! يبدو أن فكرة حصان طروادة تم تنفيذها كثيرًا على مدار التاريخ، وحتى في وقتنا هذا، وفي كل مرة ينخدع فيها الشعب.. تدور الأحداث حول سلطة ديكتاتورية مستبدة، يحكمها طاغية ظالم، تحيط به حاشية لا تختلف عنه كثيرًا، ومن هنا يدخل بنا المؤلف إلى أروقة القصر الحاكم، لنرى صفات الديكتاتور وسلوكيات الحاشية المحيطة به، وأعمال رجال النظام المستفيدين من وجوده، ولا يعبأون باكتواء الشعب بنيران الظلم والقهر، بل المهم هو المصلحة فقط، حتى لو أزيح الديكتاتور وجاء غيره، سيكون له كل الولاء منهم أيضًا.. وإمعانا في الظلم، تم تأسيس ما يعرف بمدرسة الطغاة، وينضم لها من أفراد الشعب من يرى فيه المسؤولون ميلًا للديكتاتورية وحبًّا للظلم الواقع على الناس.. وظل الحال كما هو عليه إلى أن جاء يوم أشرقت فيه الآمال والأحلام، وظهرت ملامح الثورة في الآفاق.. أخيرًا ثورة ستزيح الديكتاتور وتأتي بحاكم عادل! شارك الناس سريعًا أملًا في تعديل وتغيير الأوضاع، ثم انتهى الأمر بمفاجأة مدهشة.. أزيح الديكتاتور ليحل مكانه ديكتاتور آخر.. تبدد الأحلام والآمال وعاد الشعب يرسف في أغلال الظلم من جديد.

“الرائد: الحظ جزء من التخطيط. سنحاصر القصر، وسيقع مهرجو السيرك في المصيدة.
نجل الرئيس: ثم نحضر السابع
الرائد: سنحتاجه قبل ذلك. لا بد أن يكون قريبًا منا. يكفينا كتيبة واحدة لاعتقال الماضي، ونحن لدينا فرقة كاملة. ولكن لا بد أن ينضم قائد الثورة لنا. لماذا نحتل دار الإذاعة؟ حتى يتحدث!. ولماذا نعتقل الحكومة؟ حتى يدينها. ولماذا نُخلي الساحة؟ حتى يشير إلى أهداف جديدة.
نجل الرئيس: وكيف نخرجه من القصر الصيفي؟ ليس البروفيسور مغفلًا
الرائد: المغفلون خصوم مملون
نجل الرئيس: ومن يخرجه؟
الرائد: سيقف في الموعد المناسب أمام الميكروفون”