التخطي إلى المحتوى

استمتع بقراءة وتحميل مسائل كلامية بين الشيخ ابن تيمية وعلماء الكلام بصيغة pdf مجانا من موقع .. أكبر موقع تحميل كتب في الوطن العربي.

وصف مسائل كلامية بين الشيخ ابن تيمية وعلماء الكلام

أستاذ مشارك في الفلسفة الإسلامية. تخرجت في كلية دار العلوم بجامعة القاهرة عام 1989م، والتحقت بقسم الفلسفة الإسلامية فيها، وحصلت الماجستير عام 1997م، ثم الدكتوراه عام 2005.
التخصص الدقيق: علم الكلام، والتصوف الإسلامي.
هذا ال مجموع ثلاث حلقات بحثية نشرت تباعا في مجلة الدراسات الإسلامية الصادرة عن مجمع البحوث الإسلامية في باكستان . وقد اخْتَرْتُ للحَلْقَةِ الأُولَى مَسْألَةَ قِسْمَةِ التَّوْحِيدِ بين الرُّبُوبيَّةِ وَالأُلُوهِيَّةِ، وَمَا يَتَعَلَّقُ بهَا مِن الكَلامِ في مَنْهَجِ المُتَكَلِّمِينَ وَأُصُولِهِمْ في بنَاءِ المَسَائِلِ وَتَرْتِيبهَا، وَفِي صُورَة دَلِيلِ إثبَاتِ الوَحْدَانِيَّةِ. وهي مَسْألَةٌ لا يَقِفُ الأَمْرُ فِيهَا عَلَى مُجَرَّدِ القِسْمَةِ النَّظَرِيَّةِ لمَنْهَجِ دِرَاسَةِ الإلَهِيَّاتِ مِن العَقَائِدِ عَلَى تَوْحِيدِ الرُّبُوبِيَّةِ وَتَوْحِيدِ الأُلُوهِيَّةِ وَمَا يَتَعَلَّقُ بذلِكَ مِنْ مَعْرِفَةِ الأسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ؛ بَلْ يَتَجَاوَزُ ذلِكِ إلَى اعْتِبَارِ هَذِهِ القِسْمَةِ مَنْهَجًا قُرآنِيًّا مَنْصُوصًا في بَيَانِ حَدِّ مََا دَعَا إلَيْهِ الرُّسُلُ عَلَى خِلافِ مَا سَلَكَهُ المُتَكَلِّمُونَ فِي بَيَانِ التَّوْحِيدِ وفِي الاسْتِدْلالِ عَلَى الوَحْدَانِيَّةِ.
وَلقد غَدَا الاحْتِكَامُ لِهَذِهِ القِسْمَةِ عِنْدَ السَلَفِيِّينَ الجُدُدِ أصْلا في تَكْفِيرِ مَنْ عَدُّوهُ مُخَالِفًا لِتَوْحِيدِ الأُلُوهِيَّةِ مِن الصُّوفِيَّةِ فِي تَجْويزِ التَّوَسُّلِ بالصَّالِحينَ وزِيَارَةِ قُبُورِهِمْ، مَعَ أنَّ حُكْمَ ذلِكَ يَرْجِعُ إلى عِلْمِ الفِقْهِ الَّذِي يُبَيِّنُ التَّوَسُّلَ الصَّحِيحَ المُبَاحَ، وَمَا يَكونُ مُحَرَّمًا مِنْهُ مُخَالِفًا لِشَرْعِ اللهِ ـ تَعَالَى ـ فِي الدُّعَاءِ، وَلا يَكُونُ السَّائِلُ مُشْرِكًا نَاقِضًا للتَّوْحِيدِ في السُّؤالِ وَالطَّلَبِ إلاَّ إذا تَوَجَّهَ بسُؤَالِهِ إلَى غَيْرِ اللهِ ـ تَعَالَى ـ فِيمَا لا يُطْلَبُ إلاَّ مِنْهُ، أوْ قَرَنَ الدُّعَاءَ بفِعْلٍ ظَاهِرِ الدّلالَةِ عَلَى عِبَادَتِهِ غَيْرَ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ.
ثم تكون الحلقة الثانية عن تفسير صدور العالم عن الله تعالى مبينة خوضَ الشيخ ابن تيمية في دقيق الكلام، وانتحاله من آراء الفلاسفة، وسعيه في تأويل كل ما يخالف مذهبه أو تحريفه على نحو لا يخطئه ناظر موضوعي عادل.
والحلقة الثالثة حلقة مفصلية بين أصول المنهج الذي سلكه جمهور المتكلمين ومنهج الشيخ ابن تيمية في بناء العقيدة من خلال بيان حكم تسلسل الحوادث بلا أول. وأنا أزعم أن القول بتسلسل الحوادث بلا أول هُوَ الَّذِي قَادَ الشيخ ابن تيمية إلَى اعْتِقَادِ قِيَامِ الحَوَادِثِ باللهِ ـ تَعَالَى ـ مِنَ الصِّفَاتِ وَالأفْعَالِ، وإلَى اعْتِقَادِ حُدُوثِ القُرْآنِ فِي ذاتِهِ ـ تَعَالَى ـ وَحُدُوثِ كُلِّ كَلامٍ مُعَيَّنٍ لَهُ، وَأنَّ القِدَمَ حُكْمُ النَّوْعِ دُونَ الآحَادِ المُعَيَّنَةِ، وَإلَى اعْتِقَادِ ثبُوتِ مَعَانِي الصِّفَاتِ الخَبَرِيَّةِ وَتَفْوِيضِ العِلْمِ بكَيْفِيَّتِهَا؛ فَالحُكْمُ بثبُوتِ الكَيْفِيَّةِ فَرْعُ الحُكْمِ بثبُوتِ الحُدُوثِ.
وَلَقَد اخْتَرْتُ هذه المَسَائِلِ الكَلامِيَّةِ الَّتِي انْتَقَدَ الشَّيْخُ ابنُ تَيْمِيَّةَ في أكْثرِهَا جُمْلَةَ آرَاءِ المُتَكَلِّمِينَ؛ لأدْرُسَهَا تِبَاعًا مُرَاعِيًا أنْ يَكُونَ بَحْثِي لَهَا تَفْصِيلا وَبَيَانًا لِكُلِّ مَا قَدَّمْتُهُ مِن الدَّعَاوَى الَّتِي تُعَيِّنُ مَسَارَ فَهْمِي لِمَوْقِفِ الشَّيْخِ مِنْ عِلْمِ الكَلامِ. ولقد راعيت أن يكون بيان أفكار الشيخ في الغالب بنقل نص كلامه من كتبه؛ دفعا لتهمه تقويله ما لم يقل، واتهامه بما لم يصرح به.
وَمَا أزْعُمُ لِعَمَلِي عِصْمَةً وَلا حِفْظًا مِن الزَّلَلِ؛ غَيْرَ أنِّي وَدِدْتُ أنْ أُشَارِكَ في بَحْثِ هَذِهِ المَسَائِلِ بحَظِّي مِن الفَهْمِ بَعْدَ أنْ طَالَعْتُ طَرَفًا مِن الجَدَلِ الدَّائرِ حَوْلَهَا، وَقَدْ طَالَعْتُ أكْثرَ مَا بَقِيَ بين أيْدِينَا مِنْ مُؤلَّفَاتِ الشيخ ابْنِ تيميةَ المُتَعَلِّقَةِ بعِلْمِ الكَلامِ؛ صَابِرًا عَلَى تَكْرارِ كَلامِهِ فِيهَا تَكْرَارًا نَصِّيًّا . وَعَايَشْتُ التُّرَاثَ الكَلامِيَّ السُّنِّيَّ وَالشِّيعِيَّ فِي الدَّرْسِ وَالتَّدْرِيسِ نَحْوَ عَقْدَيْنِ مِن الزَّمَانِ؛ فَلا أُنْكِرُ انْتِمَائي لِعِلْمِ الكَلامِ وَأصُولِ الدِّينِ، وَلا حِرْصِي عَلَيْهِ وَعَلَى تَجْدِيدِهِ وَتَطْوِيرِ وَسَائِلِهِ المَنْهَجِيَّةِ فِي الاسْتِدْلالِ بقَوَاطِعِ النَّظَرِ العَقْلِيِّ وَرَوَافِدِهِ مِنْ مُعْطَيَاتِ عُلُومِ العَصْرِ؛ حِرْصًا أَرْجُو أنْ يَكُونَ مَحُوطًا بطَلَبِ الحَقِّ وَالاعْتِصَامِ بهِ فِي غَيْرِ عَصَبيَّةٍ تَدْفَعُ إلَى نُصْرَةِ البَاطِل.


تحميل وقراءة مسائل كلامية بين الشيخ ابن تيمية وعلماء الكلام بصيغة pdf مجانا بروابط مباشرة وأسماء عربية . كتب pdf أفضل وأكبر مكتبة تحميل وقراءة كتب إلكترونية عربية مجانا.

تحميل الكتاب