التخطي إلى المحتوى

استمتع بقراءة و تحميل كتاَب مصطفي صادق الرافعي الأديب الأصم المشاغب pdf بصيغة pdf مجانا من موقع كتاَب .. أكبر موقع تحميل كتب في الوطن العربي.

وصف تحميل كتاَب مصطفي صادق الرافعي الأديب الأصم المشاغب pdf

مفكر مصري استراتيجي متخصص في قضايا فكرية وثقافية عديدةيعد مصطفي صادق الرافعي هو أحد أقطاب الأدب العربي الحديث في القرن العشرين، فكتب الرافعي في الشعر والأدب والبلاغة باقتدار، وهو ينتمي إلى مدرسة المحافظين وهي مدرسة شعرية تابعة للشعر الكلاسيكي، ونظم الرافعي الشعر في بدايات شبابه، قبل بلوغه العشرين من عمره، وأصدر ديوانه الأول في عام 1903 الذي كان له صدى عظيمً بين كبار شعراء مصر، إذ كتب فيه البارودي والكاظمي وحافظ ابراهيم شعرًا، كما أرسل له الشيخ محمد عبده وزعيم مصر مصطفى كامل له مهنئين. ولعله هو مَن أطلق أول صرخة اعتراض على الشعر العربي التقليدي في أدبنا، فقد كان يقول: “إن في الشعر العربى قيودًا لا تتيح له أن ينظم بالشعر كل ما يريد أن يعبر به عن نفسه”، وهذه القيود هي الوزن والقافية. كانت وقفة الرافعي ضد قيود الشعر التقليدية أخطر وأول وقفة عرفها الأدب العربي في تاريخه الطويل، وأهمية هذه الوقفة أنها كانت في حوالي سنة 1910 وقبل ظهور معظم الدعوات الأدبية الأخرى التي دعت إلى تحرير الشعر العربي جزئيًا أو كليًا من الوزن والقافية.
والرافعي سوري الأصل، مصري المولد، إسلامي الوطن، أسرته من “طرابلس الشام” يعيش على أرضها إلى اليوم أهله وبنو عمه، ولكن مولده بمصر، وعلى ضفاف النيل عاشا أبوه وجده والأكثرون من بني عمه وخئولته منذ أكثر من قرن.
قال عنه الأديب الكبير محمد سعيد العريان ينعت صديقه الحميم :” كان الرافعي رجلا كبعض من تري من الناس .. فلم يكن الناظر حين ينظر إليه ليلمح له امتيازا في الخلق يدل على نفسه أو عقله ، أو عبقريته ، بل لقد يشك الناظر إلى وجهه في أن يكون وراء هذه السحنة وهذه الملامح نبوغا أو عبقرية أو فكر سامي .. وجه ممسوح مستطيل أقرب إلى بياض أهل الشام منه إلى سمرة أهل مصر .. في وجنتيه إحمرار دائم قد تري مثله في شفتيه ، وله عينان كأنما ينظر بهما إلى نفسه لا إلى الناس ، كما تري لهما بريقا في عينيك ولا تسمع لهما همسا في نفسك .. وجبهة عريضة تبدأ فوق الحاجبين غائرة نوعا ما ، ثم تبرز مقوسة قليلا إذا اقتربت من فروة الرأس ، وأذنان فيهما كِبر ما ولكنهما لا تؤديان عملا وتنقلان إليه معني ، ومن ذلك كان قليل التلفت في مجلسه ، وأنف طويل مستدق أعلاه ، منتفخا من أسفله ، وكأنما صنعت له شفتاه ابتسامته الدائمة فلا تري فمه مغلقا أبدا إلا رأيته كأنما يحاول أن يحبس ابتسامة هاربة .. وتحمل شفته شاربا كثيفا أشمطا تحيفته الأيام من أطرافه فتصاغر وفاه بعد استعلاء وكبر .. وصوت عال رفيع النبرات ليس له لونا ولا معني تسمعه على أي أحواله كما تسمع صراخ الطفل .. له عذوبته وتطريبه ، ونغمة الحزن ونغمة الفرح عنده سواء .. وقامة رياضية متناسبة بريئة من الفضول لا يشينها طول ولا قصر ولا سمن ولا نحافة .. وكان أشمط خفيف شعر الرأس .. حليق اللحية.. دقيق الحاجبين .. عريض المنكبين .. غليظ العنق .. قوي الكف والساعد مما كان يعالج من تمرينات الرياضة .. تلقاه في الطريق في يده عصا لا يعتمد عليها.. ولكنه يهزها في يمينه إلى أمام ووراء.. ويتأبط بيسراه عديدا من الصحف والمجلات والكتب .. ماشيا علي حيد الطريق لا يميل .. واسع الخطو لا يتمهل .. ناظرا إلى الأمام لا يتلفت إلا حين يهم بإجتياز الطريق .. تلك صفاته الجسمية التي وارها التراب كما لا تزال في ذاكرتي”.
وقال الزعيم مصطفى كامل : “سيأتي يوم إذا ذُكر فيه الرافعيُّ قال الناس : هو الحكمة العالية مصوغة في أجمل قالب من البيان”…وقال واصفاً إياه السيدُ محمد رشيد رضا منشئُ مجلة “المنار”: “الأديب الأروع، والشاعر الناثر المبدع، صاحب الذوقِ الرقيق، والفهمِ الدقيق، الغواص على جواهر المعاني، الضارب على أوتار مثالثها والمثاني”…وقال عنه الأديبُ عباس محمود العقاد بعد وفاة الرافعي بثلاث سنين: “إن للرافعي أسلوباً جزلاً، وإن له من بلاغة الإنشاء ما يسلكه في الطبقة الأولى من كُتَّاب العربية المنشئين”.
ولد مصطفى صادق الرافعي في يناير سنة 1880 أرادت أمه أن تكون ولادته في بيت أبيها في قرية بهتيم، دخل الرافعي المدرسة الابتدائية في دمنهور حيث كان والده قاضيا بها وحصل على الشهادة الابتدائية بتفوق، ثم أصيب بمرض يقال إنه التيفود أقعده عدة شهور في سريره وخرج من هذا المرض مصابا في أذنيه، واستفحل به المرض حتى فقد سمعه نهائيا في الثلاثين من عمره، لم يحصل الرافعي في تعليمه النظامي على أكثر من الشهادة الابتدائية، مثل العقاد في تعليمه، فكلاهما لم يحصل على شهادة غير الشهادة الابتدائية، كذلك كان الرافعي، مثل طه حسين صاحب عاهة دائمة هي فقدان البصر عند طه حسين وفقدان السمع عند الرافعي ومع ذلك فقد كان الرافعي مثل زميله طه حسين من أصحاب الإرادة الحازمة القوية فلم يعبأ بالعقبات، وإنما اشتد عزمه وأخذ نفسه بالجد والاجتهاد، وتعلم على يد والده، مع ذلك تجلت عبقريته ووصل إلى مكانة عالية في الأدب العربي المعاصر والقديم وهو مجال المقال والذي أخلص له الرافعي في الجزء الأخير من حياته وأبدع فيه ابداعا عجيبا وهذه المقالات التي جمعها الرافعي في كتاَبه “وحي القلم”.


تحميل وقراءة تحميل كتاَب مصطفي صادق الرافعي الأديب الأصم المشاغب pdf بصيغة pdf مجانا بروابط مباشرة وأسماء عربية . كتب pdf أفضل وأكبر مكتبة تحميل وقراءة كتب إلكترونية عربية مجانا.

تحميل الكتاب