تحميل كتاَب موسم صيد في بيروت وقصص أخرى pdf

موسم صيد في بيروت وقصص أخرى pdf تأليف دنيس جونسون ديفيز، ترجمة نادية رفعت.. مجموعة قصصية تعود بنا إلى عالم قديم له أثر ملموس في واقعنا الحالي.. إننا نقف الآن أمام أعمال الإمبراطورية الاستعمارية البريطانية، التي خرجت من بلادنا بعد أن قسمتها وتركتها عبارة عن مستعمرات ودول متفرقة والألغام منتشرة في كل مكان، وظل الوطن العربي والمشرق بأكمله يصرخ من نير الفرقة والشتات الذي دمر كل شيء.. ولكن على الجانب الآخر هناك أبناء الإمبراطورية الآفلة الذين قادهم شيء ما إلى الطرف المهزوم، فتوجهوا إلى المشرق من جديد، أملًا في الإجابة عن كثير من التساؤلات الملتبسة في داخلهم.. إنهم مشتتون بين عالمين ومثقلين بكثير من الآلام وهنا سنعرف الكثير من حكاياتهم وأفكارهم ومغامراتهم في الشرق. القصص الواردة في المجموعة: الحلم، مصير سجين، مصير صيد في بيروت، نصيب من الكعكة، تمت الصفقة، بريتشارد، فتاة القمامة، قهوة في الماريوت، حديقة النخيل، كات، عطلة نهاية أسبوع قصير، ابتسامة من بعيد، تاكسي له وحده، دفلي بيضاء ووردية، عالمان.

“تصافح الرجلان، كان الكولونيل جراي معروفًا بقبضة يده القوية المؤلمة، لكن الأستاذ لبيب نجح في الهروب منها دون أذى. ابتسم له ابتسامة تمساح وأخذه من مرفقه، كأنهما صديقان منذ أيام المدرسة الإعدادية، وقاده نحو قاعة الانتظار، وفي أثناء ذلك نادى على إميل بالعربية. كان للكولونيل جراي معرفة كافية بالعربية، والتي التقطها من بارات الفنادق في مختلف أنحاء الشرق الأوسط؛ لكي يتعرف على الكلمة التي تعني ثلج، وكلمة اللغة المشتركة كوكاكولا. شعوره بالنفور تجاة الأستاذ لبيب زاد أكثر، فلم يعجبه أن يفرض عليه ما يشربه، وفي ظل الخيارات المحدودة المتاحة كان يفضل لو شرب قهوة تركية.
ماذا يمكنني ان أفعله لك؟ سأل اللبناني ببرود في حين كان الأخير ينتقي ركنا في قاعة الانتظار ويجلس
رد الأستاذ لبيب: أعتقد أن السؤال الصحيح هو ماذا يمكنني أن أفعله لك أنت، كولونيل، أو بالأحرى ماذا يستطيع كل منا أن يقدمه للآخر”