تحميل كتاَب نساء وارسو pdf

رواية نساء وارسو pdf تأليف غيورغي ماركوف، ترجمة خيري حمدان.. بعثة من العلماء المتخصصين في علم الجيولوجيا تتوجه إلى تل الشيطان، المكان الغامض الذي ترغب الكثير من الجهات في استكشافه، وبطل الرواية، بافل، على رأس هذه البعثة وكان لديه إصرار عميق لكي يستكملها ويصل إلى الكثير من الحقائق حول هذه القرية. ولكن هناك يلتقي برجل عجوز يسكن منذ زمن بعيد في القرية، ويحذر البعثة وينصحهم جميعًا بالرحيل قبل أن يلاقوا مصير البعثات السابقة، وهو الانتحار على شجرة البلوط. علمت البعثة أن هناك أكثر من خمس بعثات توجهت إلى المكان وواجهتهم أحداث غريبة وانتهت الرحلة قبل أن تبدأ أصلا.. وبالفعل زادت تحذيرات هذا الراعي العجوز، وبدأ أفراد البعثة في الفرار واحدا تلو الآخر، ماعدا بافل، الذي قاده إصراره لمزيد من الاستكشاف. ومرت الأيام وتكون صداقة بين بافل وبين الراعي، ومن هنا كانت بينهما جلسات كثيرة، يحكي له بافل عن حياته في المدينة وعن غرامياته، ويحكي له العجوز عن التل وأهله والحياة فيه والأسرار المخفية عن الناس.. إنها رواية يلتقي فيها عالمان لا يشبهان بعضهما البعض، عالم المدينة وعالم القرية، ثم تتصاعد الأحداث لترسم شجرة البلوط نهاية الحكاية.

“لا شك أن ذلك قد حدث في تلك الليلة تحديدًا. وقف العجوز فجأة. طلب من الجيولوجي الشاب أن يتبعه إلى كوخه. فتح الباب وأضاء قنديل الغاز، ثم أشار إلى الجدران. شاهد بافل كثيرًا من الشهادات المدونة بلون ذهبي معلقة وشهادات أخرى حُفرت الكلمات والنصوص في متنها بخطوط أنيقة للغاية، وقصاصات من الصحف تتخللها صور يوردو؛ كما شاهد العديد من صور الماعز وسلسلة من الميداليات الثقيلة.
أترى كل هذا اقرأ!، قال العجوز
قرأ بافل قصاصات الصحف التي تشير إلى أن العجوز يوردو هو الراعي الأكثر شهرة في كامل أنحاء الإقليم، وأن منتوجات الحليب والصوف التي ينتجها قطيعه لنحو قرن من الزمان تحقق أرقاما قياسية. كما نالت ماعزه الكثير من الاهتمام والميداليات، ويطلقون عليه أيضًا لقب “الحقيقي”، “راعي العصر الكبير”، “راعي الرعاة” وغيرها. قرأ بافل أيضًا بيانا رسميًا يشير إلى أن الحكومة قد منحته درع شرف من المرتبة الأولى تقديرًا لجهوده متمنية له عمرًا مديدًا لرغاية قطيع ماشيته”